بعد 3 أشهر من إيداعهما سجن بوركايز.. قاضي التحقيق يحيل ملف أب الطفلة إيمان وزوجته على الوكيل العام

عرفت قضية الطفلة إيمان التي اتهم أبوها شقيقه وابن جارته، بالاعتداء الجنسي عليها وإدخال جزرة في مؤخرتها، تطورات جديدة ومثيرة بعد 3 أشهر من اعتقالهما لظهور حقائق مخالفة لرواية هذه الأسرة بناء على شكايات تقدمت بها جمعية إلى النيابة العامة فتحت تحقيقات في 3 منها.

وأنهى قاضي التحقيق بابتدائية فاس أمس الإثنين، البحث في ملف اتهام الأب وزوجته بالقدوة السيئة وتعنيف الطفلة وجبرها على اتهام العم وابن الجارة بالاعتداء الجنسي عليها، ودفعها للخروج في تصريحات صحافية مزكية لذلك، بعدما ظهرت في فيديوهات تسرد تفاصيل ما تعرضت له.

وأحاله على الوكيل العام بفاس لاتخاذ المتعين قانونا فيه بعدما اتضح أن الطفلة وشقيقتها التي توفيت في ظروف غامضة ونسب الأب وفاتها لحادث سير توبع بموجبه متقاعد من سلك الشرطة، تعرضا لاعتداءات جنسية وهتك عرض متكرر من طرف جهة غير العم وابن الجارة المتهمين باطلا.

وينتظر أن يحيل الوكيل العام الملف من جديد على قاضي التحقيق باستئنافية المدينة للتحقيق فيه والاستماع مجددا إلى الأب وزوجته المعتقلين بسجن بوركايز، وللطفلة وشهود، موازاة مع استمرار الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس في البحث في شكايتين ضدهما.

وقد يجر هذا البحث أطرافا أخرى إلى المساءلة القانونية سيما من كانت لهم علاقة بعدم الكشف عن الأخت الصغرى للطفلة إيمان بعد ادعاء صدم سيارة لها، خاصة أن معلومات متداولة أكدت تعرضها لاعتداء جنسي تم إثره رتق جروح في فرجها، قبل افتعال حادث السير للتغطية على ذلك.

وما زال الفرقة منكبة على البحث في الشكايتين في انتظار استكمال الإجراءات وإحالة المسطرة على الوكيل العام لاتخاذ المتعين على ضوء تلك الأبحاث، فيما زال الأب وزوجته رهن الاعتقال بسجن بوركايز المودعين فيه قبل 3 أشهر بعد ظهور حقائق مخالفة لروايتهما حول قضية إيمان.