“كلها يلغي بلغاه” في “أحرار” فاس..  العمدة البقالي يشيد بـ”تدبير” الوالي لحريق الرصيف والبرلماني الوزاني يطالب بتدخل وزير الداخلية!

عطب في “بوصلة” حزب التجمع الوطني للأحرار بسبب حريق سوق الرصيف بفاس العتيقة والذي أجهز على أكثر من 25 محلا تجاريا وخلف أضرارا في منازل مجاورة.

فبينما أشاد العمدة البقالي بالسلطات المحلية وحضورها في مواجهة الحريق وتداعياته، وتدخلها من أجل معالجة الأضرار التي خلفها ومباشرة الإصلاحات الضرورية لإعادة الحياة إلى السوق، سارع كل من البرلماني التهامي الوزاني عن نفس الحزب بدائرة فاس الشمالية، ورفيقه بدر الطاهري البرلماني عن دائرة مكناس ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، إلى مواكبة “الموضة” وتوجيه سؤال كتابي إلى وزير الداخلية لمساءلته عن الإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل مساعدة المتضررين حتى يتمكنوا من العودة لممارسة نشاطهم التجاري.

العمدة البقالي، الذي لم يعر أي اهتمام لمطلب عقد دورة استثنائية تقدم به كل من فريق العدالة والتنمية وفريق جبهة القوى الديمقراطية، لتداول المجلس الجماعي في تدابير الدعم الممكنة للمتضررين، (العمدة) اقترح على الساكنة المحلية التوجه بكثافة إلى السوق للتسوق، في إطار التضامن مع التجار، وذلك حتى يتمكنوا من تجاوز محنتهم. وهو المقترح أثار الكثير من السخرية على صفحات التواصل الاجتماعي “فايسبوك”. وقال متتبعون إنه يندرج في إطار سياسة الهروب من الأمام من قبل رئيس الجماعة والذي كان عليه أن يحدد تدخلاته لمساعدة المتضررين.

كما تحدث العمدة البقالي عن معاينته لأشغال الصيانة والإصلاح المكثف بتدبير ومواكبة مباشرة للوالي منذ اندلاع الحريق، مع كل المؤسسات والمصالح المعنية لإرجاع السوق إلى حلته في القريب العاجل، ومساعدة المتضررين من هذه الفاجعة.

في حين ذهب كل من البرلمانيين الوزاني والطاهري إلى مساءلة وزير الداخلية عن مدى إمكانية تدخل عدد من الفاعلين كما هو الأمر، مثلا، بالنسبة لوكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، وغيرها من المؤسسات المعنية ذات الصلة، من أجل إصلاح المحلات المتضررة، خاصة وأن الأمر يتعلق بعدد مهم من التجار الذين لحقت بهم خسائر مادية مهمة، يورد السؤال الكتابي.

وفي هذا السياق، تساءلت فعاليات باستغراب: “من نصدق العمدة البقالي الذي أشاد بالوالي وتحدث عن أشغال كثيفة للإصلاح أم الوزاني والطاهري اللذين دعيا وزير الداخلية إلى التدخل واقتراح تدخل مؤسسات من قبيل وكالة إنقاذ فاس؟”.