أزمة داخل “البام”؟.. بيان يطالب بإسقاط الأمين الجهوي والحجيرة يرد: “موقعوه “مختفون” وأصحاب “الأصفار” لا نكترث لخزعبلاتهم”
هل هي بوادر أزمة داخلية في حزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس؟
محمد الحجيرة، الأمين الجهوي للأصالة والمعاصرة بجهة فاس مكناس، نفى، بشكل قاطع، وجود أي مشاكل بالحزب بالجهة.
ووصف الحجيرة في تصريح لجريدة “الديار”، تعليقا على بلاغ موقع من طرف “أعضاء المجلس الوطني والفعاليات الحزبية بجهة فاس مكناس”، بالبيان “مجهول الهوية وموقعوه مختفون”.
وقال الأمين الجهوي لـ”البام” إنه لحد الآن لا نعرف من يقف وراء هذا الافتراء والتشويش على المسيرة الجيدة للحزب في المحطة الانتخابية الاخيرة حيث حقق حزب “الجرار” نتائج محترمة، حددها 11برلماني وأكثر من 660 مستشار جماعي والمشاركة في تسيير الجهة ومجلس مدينة فاس وبعض المجالس الإقليمية والجماعات ومجموعات الجماعات الترابية.
“أما أصحاب الأصفار حضورا وتصويتا لا نكترث لخزعبلاتهم ونستمر في بناء الحزب وفق التوجهات الجديدة للمؤتمر الوطني الرابع للحزب بقيادة الأستاذ عبد اللطيف وهبي”، يضيف المتحدث نفسه.
وذكر الحجيرة أن نتائج “البام” محليا واقليميا وجهويا تتحدث عن نفسها، مشيرا إلى أنه مجهود جميع المناضلات والمناضلين، قبل أن يستطرد: “انا كنت أنسق مع قيادة الحزب ومرشحيه للبرلمان العملية الانتخابية في كل من أقاليم الجهة حيث أصبح الاصالة والمعاصرة معادلة صعبة في جهة فاس مكناس وفي إقليم تاونات بدوائره الأربع: غفساي والقرية وتاونات وتيسة حيث تمت الهيمنة المطلقة في بعض الجماعات الترابية بالإقليم”.
هذا، وتوصلت جريدة “الديار ببيان موقع من طرف أعضاء يعتبرون أنفسهم في المجلس الوطني وفعاليات في الأصالة والمعاصرة، دعت إلى “إسقاط” محمد الحجيرة من منصبه كأمين جهوي، واعتبروا بأن تعيينه من قبل عبد اللطيف وهبي، الأمين العام الحالي للحزب كان خارج الضوابط القانونية.
وأشار المنتقدون إلى أن الظروف المرتبطة بالجائحة والانخراط في الانتخابات أجلت طرح هذا الملف داخل حزب “الجرار”، موردين بأنهم كانوا يراهنون أيضا على أن يعمل الأمين الجهوي على رأب الصدع ولم الشمل. “لكن مع الأسف، ما وقع كان عكس ذلك، وساهم في تشتيث، وانهيار الحزب بالجهة”.
وتحدث البيان عن إقصاء لجميع الكفاءات المتواجدة بالحزب من أساتذة جامعيين ومحامون وأطباء.. من أجل إبعاد كل تنافس قد يظهر شخصيات منافسة. مبرزا أن الحجيرة رفض تشكيل أمانة جهوية حتى ينفرد بالقرارات وحصر الحزب بالجهة في شخصه فقط، بمبرر أن له تفويض مطلق من الأمين العام. وشهد الحزب موجة هجرة نحو الأحزاب الأخرى في الانتخابات الأخيرة.
ومن الانتقادات التي جاءت في البيان أن “الحجيرة لم يكن يوما مناضلا شرسا، أتى من الصفوف الأخيرة لحزب الاستقلال، استهوته الجماعة، والتي ظلت على بؤسها”، في إشارة إلى الجماعة التي يترأسها بنواحي تاونات…ويعمل على استغلال صحافة الحزب في نشر أنشطته، دون نشر أنشطة الفعاليات الأخرى، وما يقوم به لا أثر له في تعزيز صفوف “الجرار”، والغاضبون يؤكدون بأنهم يريدون إعادة الأمور إلى نصابها.