بعد صفرو.. هكذا حاولت “مافيا العقار” السيطرة على جماعة البهاليل

علمت جريدة “الديار” أن فترة تشكيل المكتب المسير لجماعة البهاليل، بإقليم صفرو، عرفت محاولات لسحب البساط من تحت أقدام حسن لوطاية، المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، ومنح رئاسة الجماعة لشخص آخر من الحزب نفسه.

وكشفت مصادر متطابقة أن منتخبي حزب “التجمع” كانوا قد اتفقوا على “تزكية” حسن لوطاية رئيسا للمجلس، في اجتماع عرف تقدم 4 مستشارين بترشيحهم قبل أن ينسحب الآخرون، وإعداد ميثاق شرف مع قراءة الفاتحة.

“المثير، تضيف مصادرنا المطلعة، أن أحد المستشارين، الذي مر من “ألوان سياسية” متعددة، قبل أن يترشح بألوان “الحمامة”، تراجع عن التزامه مع أعضاء حزبه، وهدد بالالتحاق بالضفة الأخرى والمتمثلة في مستشاري الأصالة والمعاصرة، إذا لم تمنح له الرئاسة.

لكن لماذا تراجع هذا المستشار عن ميثاق الشرف، ومن حرضه على هذا “العصيان”، ولماذا؟

مصادر جريدة “الديار”، أكدت في هذا السياق، أن هذا المستشار “الثائر” له قرابة عائلية مع أحد المنعشين العقاريين، الذي كان من “المساهمين” الرئيسيين في الحملة الانتخابية لإحدى اللوائح، التي تقدمت للانتخابات الجماعية بصفرو، والتي تضم هي الأخرى مقاولين ومنعشين عقاريين.

“بعد الاتفاق على تزكية لوطاية عمل هذا “القريب” وبعض المستشارين الحاليين بجماعة صفرو، بدعم من بعض أفراد “عصابة الرؤساء” من الـ”الحمامة”، على تقديم وعود للمستشار بمنحه تزكية حزب التجمع الوطني للأحرار لرئاسة جماعة البهاليل”، تقول المصادر نفسها.

وقامت “مافيا العقار”، وهو اللقب الذي يطلقه نشطاء على بعض المقاولين والمنعشين العقاريين بمدينة صفرو، بنقل هذا المستشار، للمزيد من “الضغط والإقناع”، إلى إحدى الضيعات بمنطقة “لواتة”، لصاحبها المرشح في صفرو مع اللائحة المذكورة سلفا.

وذكرت المصادر أن خطة “مافيا العقار” وبعض عناصر “عصابة الرؤساء” بإقليم صفرو، اصطدمت أمام صعوبة توفير “تزكية” حزب التجمع الوطني للأحرار” لكون لوطاية هو المسؤول الأول عنها، وتراجع المستشار، في آخر لحظة عن “عصيانه” ورغبته في الالتزام بالاتفاق مع مستشاري حزبه.

وعن أسباب هذه “التدخلات” ومحاولة نسف “أغلبية لوطاية”، أفادت مصادرنا أن السبب الأول كان هو محاولة “السيطرة” على جماعة البهاليل لتدليل “الصعوبات” أمام المشاريع التي تخص “مافيا العقار”، بعد أن تمكنوا من “التسلل” إلى جماعة صفرو، “بالإضافة إلى “محاربة” الرئيس الحالي لجماعة البهاليل بسبب “صراعات سياسية” مع بعض عناصر من “عصابة الرؤساء” تسترسل مصادر جريدة “الديار”.