بعد اتهامها بتوقيف المستخدمين وسوء المعاملة.. جمعية “دار المسنين” بتازة تخرج عن صمتها وتوضح
خرج المكتب المسير للجمعية الخيرية الإسلامية لدار المسنين بتازة ببلاغ توضيحي يرد من خلاله عن ما تداوله عمال المؤسسة في شأن توقيفهم، مؤكدا احتفاظه بحقه في متابعة كل من سولت له نفسه الإساءة لعمله لأغراض وصفها بالاسترزاقية.
وجاء في البلاغ، نتوفر على نسخة منه، أن المكتب الجديد باشر مهمته منذ شهر مارس 2025 و قد تسلمها بعجز مالي يفوق 440,000,00 (ديون ممونين)، كما تم الحجز على الحساب البنكي للجمعية لفائدة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لتسديد ديون وصلت إلى مبلغ 1941642,00 درهم ومنذ ذلك التاريخ والجمعية تتحمل جميع المصاريف من تغذية وتطبيب ونظافة و أجور المستخدمين ومصاريف الماء والإنارة من مالها الخاص. وأشار البلاغ إلى أن الجمعية ليست مدينة لأي مزود أو مورد لفائدة المؤسسة الخيرية إلى يومنا هذا حيث تعتمد على مواردها الخاصة لسيرورة المؤسسة وكل هذا، تقول، لتنير الرأي العام.
أما فيما يتعلق بعمال المؤسسة، يضيف المكتب، فقد “لوحظ منذ الوهلة الأولى أن بعضهم لا يتعامل مع المسنين المستفيدين من خدمات المؤسسة بالطريقة التي يجب التعامل بها، حيث تبين أن معاملتهم قاسية اتجاههم (سب) و(قدح) وأنهم يتركونهم بدون نظافة ورعاية، بل أكثر من ذلك يحرمونهم من حقوقهم و يستولون على المواد الغذائية المخصصة لهم و الملابس التي يوفرها مكتب الجمعية و بعض المحسنين لهم، ورغم الاجتماع معهم وتسطير برنامج عمل وتوصيف لمهامهم، لم يتقبلوا الأمر وأبدوا مقاومة للتغيير عبر ممارسات شنيعة و خلق أجواء موبوءة بالمؤسسة وتدخلات غير قانونية في شؤون المطبخ والتموين”.
وأوضح المكتب المسير لجمعية دار المسنين أن العمل بمؤسسة للرعاية الاجتماعية للمسنين يتطلب كفاءة وتضحية وتطوع، لأن الأشخاص المسنين في حاجة إلى المساعدة اليومية من أجل التنظيف و اللباس والاستماع لمتطلباتهم وتوفير كل ظروف الراحة والطمأنينة، وقد لاحظ أعضاء مكتب الجمعية، يبرز البلاغ، تقصيرا كبيرا في القيام بالواجب، خصوصا من طرف متطوعين من عائلة واحدة (الأب الابن و زوجته كانوا يعتبرون المؤسسة ملكا لهم واستباحوا حقوق مستفيديها لعقود من الزمن حيث أصبحوا يملكون منازل و عقارات بمدينة تازة رغم تعويضاتهم الزهيدة)، على حد تعبير البلاغ نفسه.
أما عن قضية توقيف 3 متطوعين بالمؤسسة فهي، وفق المكتب، معروضة على قضاء الشغل بالمحكمة. معتبرا استغلال بعض الصفحات الفيسبوكية “المأجورة” محاولة يائسة للتأثير على مجريات الملف
في السياق ذاته، أكد مكتب الجمعية على انفتاحه على كل فعاليات المدينة الجادة للوقوف على حقيقة الأمر وزيارة المؤسسة والتواصل مع النزلاء والاستماع لشهادتهم، وكذا الاطلاع على أحوال نزلائها وظروف عيشهم، حيث توفر لهم الجمعية كل وسائل الراحة وتغذية في المستوى المطلوب وعناية ونظافة وتطبيب و تمريض.
كما أوضح المكتب أن النزلاء يشتغل معهم طاقم مختص يبذل قصارى جهوده لخدمتهم على أحسن وجه متكون من 03 ممرضات قارات و06 منظفات و 02 حراس الأمن.
