“الأحرار” يخسر أول اختبار بعد سقوط الفايق؟.. هكذا فاز “البام” برئاسة مجموعة جماعات جنان السبيل

فازت فدوى دادون، عن حزب الأصالة والمعاصرة، برئاسة مجموعة جماعات جنان السبيل، بعد شغور المنصب إثر اعتقال الرئيس السابق جواد الفايق، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في ملف “عصابة أولاد الطيب” التي يقودها شقيقه البرلماني رشيد الفايق.

وصوتت أغلبية أعضاء مجموعة الجماعات “جنان السبيل”، صباح اليوم الجمعة بمقر ولاية فاس مكناس، على مرشحة “البام، مع تسجيل امتناع الاتحادي ياسر جوهر عن التصويت.

لكن، كيف خسر “الأحرار” رئاسة هذه المجموعة بعد أن مد سيطرته على جميع المؤسسات المنتخبة في “عهد” الفايق؟

مصدر مطلع اعتبر فوز “البام” برئاسة مجموعة الجماعات “جنان السبيل” انهزاما وفشلا ذريعا للقيادة الجديدة لحزب “الحمامة” بفاس بعد “السيطرة” الشاملة التي سبق أن فرضها مباشرة بعد ظهور نتائج الانتخابات.

وقال المصدر نفسه، في تصريح لجريدة “الديار”: حتى طريقة تدبير ملف الترشح لرئاسة هذه الهيئة شابها الغموض”، مضيفا أن حزب الأحرار قدم ترشيحه رسميا قبل أن يقوم بسحبه في آخر لحظة لفسح المجال أمام مرشحة “البام”.

“التهامي الوزاني، المنسق الإقليمي الجديد عن دائرة فاس الشمالية، طلب، شخصيا، من مستشارة أن تقدم ترشيحها لرئاسة المجموعة، وهو ما تم فعلا الجمعة الماضي”، يورد مصدرنا التجمعي، قبل أن يتابع بأن توجيه هذا الطلب يعني، في الظروف العادية، أن الحزب قد قام بالتنسيق والتفاهم مع حلفائه مسبقا.

وسجل المتحدث نفسه أن مناضلي الحزب سيفاجؤون بتقديم “الأصالة والمعاصرة”، حليف “الأحرار” بعمالة فاس، لترشيحه ايضا لرئاسة مجموعة الجماعات “جنان السبيل”، وهو ما اضطر معه حزب “الحمامة” إلى سحب ترشيحه أمس الخميس، يوما قبل جلسة انتخاب الرئيس الجديد للهيئة.

الغريب، بالنسبة لمصدرنا من “الأحرار”، أن الحزب فرّط في رئاسة المجموعة، بل قبل بترشيح سياسية من تاونات على رأس هيئة بمدينة فاس، رغم توفر “البام” على مستشارين آخرين بمدينة فاس هما محمد محبوب ونادية مشكور، اللذين حصلا على منصب “النائب” الثالث والرابع، فيما حصل “الأحرار” على منصب “النائب” الأول والاستقلال على منصب “النائب الثاني.

وفي ختام حديثه لجريدة “الديار”، طالب المتحدث نفسه من الحزب تقديم توضيحات حول ما وصفه بالتراجع عن المكتسبات السياسية التي سبق أن حققها رشيد الفايق، المنسق الإقليمي السابق، وشرح أسباب “الهزيمة” أمام “البام” في أول اختبار سياسي للقيادة الجديدة بفاس.