“فضحية” جامعة مكناس.. “الديار” تكشف قصة طالب كفيف حرم من “الدكتوراه” رغم حصوله على المرتبة الأولى

ارتباطا وقضية طلبة ماستر “الأسرة والقانون” بكلية الحقوق بمكناس، الذين “حرموا” من اجتياز مباراة الولوج إلى سلك الدكتوراه، دونا عن غيرهم من الطلبة الحاصلين على نقط أقل من نقطهم، توجد حالة طالب كفيف ينتمي إلى الماستر “المقصي”، حاصل على أعلى نقاط دفعته، اختار التباري من أجل دكتوراه مختبر العلوم القانونية والقضائية وكله يقين بأنه سيجتاز الانتقاء الأولي بيسر نظرا لتفوقه الذي يشهد له الجميع به قبل أن تشهد له نقطه المائزة بذلك، لكن يقينه وأمله خابا حينما لم يجد اسمه في لائحة الطلبة الذين جرى انتقاؤهم من أجل المباراة.

في اتصال هاتفي بجريدة “الديار” أخبرنا حميد الزروالي الذي غادر قبل سنوات بني ملال صوب مكناس من أجل متابعة دراسته، (أخبرنا) أنه خريج ماستر “الأسرة والقانون” فوج 2020/2021 حاصل على أولى النقاط في دفعته بمعدل 14.75، موردا أن التكوين الذي تخرج منه يخول لطلبته أن يجتازوا مباراة الدكتوراه.

“فإذا بنا نتعرض لظلم شنيع من طرف الجامعة، حيث وقفت في وجهنا بدعوى أن مختبرنا لا يلائم تكوين مختبر العلوم القانونية والقضائية، علما أننا درسنا مواد تندرج ضمن مواد القانون الخاص، منها القانون التجاري المعمق، القانون الإداري المعمق، قانون الشغل، القانون الجنائي…، وأتوفر على وثيقة ملف وصفي فيها تأكيد على أن هذا التكوين يمكن من ولوج الدكتوراه”.
وأوضح محدثنا أنه والطلبة خريجي الماستر المذكور لم يقبل منهم أحد بدعوى تخرجهم من كلية الشريعة والقانون، علما أن الماستر يلجه طلبة حاصلون على إجازة في القانون أو ما يعادلها أو إجازة في كلية الشريعة في فاس، على حد تعبيره.

“ولا يعقل، يقول الزروالي، درسنا لديهم في مكناس ويرفضوننا عندهم في الدكتوراه!”

ومن حيث الإجراءات المتخذة من طرف الطلبة “المقصيين”، أكد لنا المصدر نفسه أنهم كتبوا تظلما رفضت الجامعة تسلمه منهم، ليلجؤوا إلى مفوض قضائي بلغ الإدارة بتظلماتهم وقدم لهم محضر تسليم، في انتظار مرور المدة المقررة في القانون للرد على تظلماتهم من طرف الإدارة المحددة في سبعة أيام.

وفي حال لم ترد الإدارة، يضيف، سنقدم دعوى استعجالية أمام المحكمة الإدارية الموقرة، ولدينا الثقة الكاملة في أن القضاء سينصفنا إن شاء الله، بحكم أن كل الأمور والمعطيات تصب في صالحنا.، حسبه.

وفي ختام تصريحاته، التمس حميد الزروالي عبر جريدة “الديار” من كلية الحقوق بمكناس التراجع عما وصفه بالظلم الصادر عن الأخيرة، وتقبل بالتالي طلبة ماستر “الأسرة والقانون” خرجي كلية الشريعة، بحكم أنهم درسوا الماستر في مكناس ودرسوا مواد تندرج ضمن تخصص القانون الخاص، واعتبارا لذلك فمن حقهم اجتياز مباراة الولوج إلى سلك الدكتوراه، متسائلا “هاد الطلبة إيلا مقبلاتهمش كليتهم اللي قراتهم إينا كلية غتقبلهم؟”، ملتمسا تحقيق العدالة والكرامة.

“راه مبقاتش فالدكتوراه، أنا دابا يقولو ليا آجي تدوز الدكتوراه نقولهم لا.. لأنني اللحظة أطالب بتعويض.. أطالب بالكرامة وبتكافؤ الفرص في إطار دولة الحق والقانون”، ينهي محدثنا كلامه.