لقاح كورونا يكشف خلافات “العصابة”!.. غضب ضد “ملك عزابة” بعد “تنصيبه” شقيقته بالمجلس الإقليمي وشقيقه بغرفة الفلاحة
أماطت عملية توزيع اللقاح ضد كورونا، بإقليم صفرو، اللثام عن حجم الخلاف بين بعض رؤساء الجماعات، المشكلين، إضافة إلى آخرين، لما أصبح يطلق عليه بـ”عصابة الرؤساء”، داخل التجمع الوطني للأحرار.
وقال مصدر موثوق إن عملية توزيع اللقاح في جماعات عزابة وسيدي لحسن وسيدي يوسف ابن احمد، عرفت مرحلتين مختلفتين، موضحا، في هذا السياق، أنه في فترة ما قبل انتخابات المجلس الإقليمي وتشكيل مكتب غرفة الفلاحة بجهة فاس مكناس، وهي المرحلة الأولى، كان يتكلف ممثل واحد عن إحدى الجماعات الثلاث بتوزيع اللقاح، قبل أن يشدد على أن هذه العملية كان يتكلف بها، في الغالب، متطوع من جماعة سيدي لحسن، التي يرأسها فؤاد فضل الله.
“أما في المرحلة الثانية، يضيف المصدر نفسه، وهي الفترة ما بعد الانتخابات، أصبح ممثل كل جماعة يرفض نقل حصة باقي الجماعات، وهو ما تسبب في “عرقلة” سير عملية التلقيح، في بعض الأحيان”، مرجعا هذا التطور إلى نشوب “خلافات سياسية” بين رؤساء هذه الجماعات.
لكن، ما هي تفاصيل هذه الخلافات؟ وهل ستؤدي إلى نهاية “التحالف” بين أفراد “العصابة” بزعامة رشيد كاضي، “ملك عزابة”، كما يطلق على نفسه؟
مصدرنا المقرب من بعض أفراد “عصابة” الرؤساء” أكد أن غضب عبد العزيز الفاقودي، رئيس جماعة سيدي يوسف بن احمد، راجع إلى لجوء كاضي إلى “التكتم” و”القوالب”، وفق تعبيره، مع أحد نوابه، خلال تشكيل مكتب غرفة الفلاحة لجهة فاس مكناس.
“انتخابات الغرف الفلاحية بإقليم صفرو، عرفت حصول “الحمامة” على 3 مقاعد، من بينها مقعد لبوكرين كاضي، شقيق زعيم “العصابة، ومقعد لحسن الباسل، النائب الأول للفاقودي بالجماعة”، يقول المصدر ذاته، قبل أن يتابع: “قبل موعد انتخاب مكتب الغرفة، وفي نقاش جانبي وبحضور شهود، أخبر الباسل رشيد كاضي أن له طموحا في الحصول على منصب بمكتب الغرفة، إذا كان شقيقه بوكرين غير مهتم، دون أن يتلقى ردا، قبل أن يؤكد له أنه “بحالو بحال بوكرين”، لافرق !”.
“أكثر من هذا، يضيف المتحدث نفسه، استمر “التكتم” حول من سيحصل على “التزكية” إلى غاية ليلة انتخاب المكتب، وخلال “خلوة” مستشاري الغرفة بأحد فنادق مدينة مكناس”، قبل أين يفاجئ بوكرين كاضي الحضور بتقديم “تزكيته” خلال عملية التصويت”.
وأفاد مصدر جريدة “الديار” أن حسن الباسل والفاقودي لم يستسيغا الطريقة التي نهجها رشيد كاضي لـ”تنصيب” شقيقه، مبرزا أن الباسل واجه “زعيم العصابة” مباشرة قائلا: “هادشي لي درتي معروف عليك، وماشي حاجة جديدة.. لكن كنا كنقولو راك تبدلتي، واتضح أننا حنا لي غالطين !”.
أما فيما يتعلق بـ”غضب” فؤاد فضل الله، رئيس جماعة سيدي لحسن، أكد مصدرنا أنه راجع إلى “هيمنة” رشيد كاضي على لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار للمجلس اللإقليمي لصفرو، وتقديمه لمقربين منه، “على يديه” ليسهل التحكم بهم وتسييرهم عن بعد، وفق تعبير المصدر نفسه، مشيرا على حرمان مستشاري جماعة سيدي لحسن من الترشيح، رغم حصول “الحمامة” على اغلبية مريحة خلال الاستحقاقات الجماعية.
“وزاد “سخط” مستشاري سيدي لحسن، يفيد المتحدث نفسه، بعد حصول عائشة كاضي، على منصب النائب الأول إثر “صفقة” غير مفهومة، ما حرم الحزب من رئاسة المجلس الإقليمي، دون أن تتم محاسبة المسؤول”.
وفي الإطار ذاته، كشف مصدر جريدة “الديار”، رفض الكشف عن هويته، على أن “علاقة خاصة”، ربما، جمعت محمد شوكي، المنسق الجهوي لحزب “التجمع”، وأحد افراد عائلة “كاضي”، يستمد منها “زعيم العصابة” نفوذه وسيطرته على كل كبيرة وصغيرة تخص “الحمامة” بالإقليم، مطالبا إياه، في نفس الوقت، بتقديم “الحساب المالي” مع لوائح المستشارين الذين استفادوا من دعم الحزب، والذين لم يصلهم أي سنتيم، بالإضافة إلى أولئك الذين وصلهم الدعم منقوصا! سواء في انتخابات الغرف المهنية أو الجماعية.