الماء غير الصالح للشرب بفاس.. الملف يدخل حلبة “المزايدات السياسية” والساكنة تنتظر نتائج التحاليل

دخل ملف المياه غير الصالحة للشرب للوكالة المستقلة للماء والكهرباء والتطهير مرحلة من “الشد والجذب” بين مختلف أطراف المجلس الجماعي. فقد عمد كل من رئيس مجلس مقاطعة فاس المدينة، الاتحادي ياسر جوهر، إلى التأكيد على أنه أقدم على ربط الاتصال بالمسؤولين في الوكالة، وأكد بأن مندوبية الصحة قد دخلت على الخط.

ومن جانبه، أعلن رئيس مجلس مقاطعة المرينيين، خالد الحجوبي، على أنه قام بنفس الإجراء. وذهبت شقيقته البرلمانية، خديجة الحجوبي عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى أنها ستترافع دفاعا عن الساكنة في هذه القضية. أما جواد المرحوم، نائب رئيس مجلس مقاطعة “جنان الورد”، عن حزب الأصالة والمعاصرة، فقد ذهب بعيدا، وأكد بأنه استعان بمفوض قضائي لإجراء تحاليل مخبرية على جودة هذه المياه. ولم يصدر أي تصريح أو بلاغ، لحد الساعة، عن المجلس الجماعي.

ومن جانبه، حمل حزب العدالة والتنمية، فريق معارض في المجلس الجماعي لفاس، المسؤولية في ما آل إليه مياه الشرب في عدد من أحياء المدينة للمكتب المسير للمجلس الجماعي. وقال إن هذا الملف يدخل ضمن اختصاصات مجلس الجماعة عن طريق الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، بالنظر إلى أن هذه الوكالة تعتبر إحدى المؤسسات الجماعية التي تقوم ببعض الاختصاصات كتوزيع الماء. وذهب فريق العدالة والتنمية إلى إن مكتب المجلس يجب عليه القيام بالواجب، والتواصل مع الساكنة في الموضوع، بدل السكوت ومحاولة الهروب إلى الأمام.

أما فريق جبهة القوى الديمقراطية الذي يتزعمه حميد شباط، فقد قرر مراسلة مدير الوكالة، ودعاه إلى بذل مجهود استثنائي من أجل تحسين جودة المياه بعدد من المناطق بالجماعة والتي تشتكي من جودة المياه الصالحة للشرب.

ولم تصدر وكالة “لارديف” أي توضيحات في هذه القضية التي أصبحت تشغل بال الرأي العام المحلي، خاصة بعد إقدام السلطات المحلية على فتح تحقيق وإيفاد لجنة تابعة لوزارة الصحة لأخذ عينات من المياه الملوثة، بغرض إجراء التحاليل المخبرية الضرورية عليها.