يعتزمون “تفويتها” بهذا المبلغ.. هل تورطت جماعة صفرو في إصدار رخصة “مثيرة للجدل” لـ”نقابيين” لأسباب انتخابية؟
قدم المكتب المحلي للمنظمة الديمقراطية لمهنيي وسائقي سيارة الأجرة الصنف الأول بصفرو تعرضا إلى رئيس جماعة صفرو على رخصة جاءت في اللحظات الأخيرة من انتهاء ولاية الرئيس السابق، كحملة انتخابية قبل الأوان الهدف منها جمع التوقيعات للائحته اللامنتمي، وفق تعبير المكتب.
التعرض الذي قدمه المكتب التابع للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك، خص رخصة إحداث فضاء لراحة السائقين بمحطة باب المقام رقمها 18 بتاريخ 11 غشت الماضي باسم التنسيقية الإقليمية لقطاع سيارة الأجرة الصنف الأول بصفرو، رغم عدم وجود هذه التنسيقية على الواقع، بحسب ما أوردته مراسلة التعرض، التي توصلت جريدة “الديار” بنسخة منها.
“وإنما جاءت، يوضح المصدر، بأسماء مذكورة في الرخصة السالفة الذكر ورغم وجود تنظيمات أخرى ولها قاعدة واسعة مما خلق تشنجات وخلافات بين المهنيين بسبب الإقصاء الممنهج واستغلال اسم المهنيين لأغراض شخصية لا علاقة لها براحة ومصلحة السائقين المهنيين”.
والتمس المكتب، في السياق ذاته، من رئيس جماعة صفرو، الوقوف على ما اعتبره اختلالا، وتصحيح الوضع ومحاربة “الريع”، على حد تعبيره.
إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة لجريدة “الديار”، أن “نقابيي” سيارات الأجرة، الذين تظهر “أسماؤهم” في الرخصة، يعتزمون “تفويت” هذه الرخصة “المثيرة للجدل بـ15 مليون سنتيم للغير لاستغلالها دون سند قانوني، معبرة عن استنكارها لإصدار الجماعة لهذه الرخصة، في الوقت الميت من تسيير جمال الفلالي، الرئيس السابق، بعد عشاء جمعه مع “أصحاب” الطاكسيات بغرض استقطابهم للائحته الانتخابية (لا منتمي)، قبل أن يتراجعوا عن دعمه بعد تدخل من “جهات”.
واستنكرت المصادر ذاتها حصول هؤلاء المحسوبين على نقابات مهنيي النقل على الرخصة بأسمائهم الشخصية وليس باسم الهيئات التي يمثلونها، مستغربة من تورط الرئيس السابق في تمكينهم من “الاستفادة” وحدهم على حساب أصحاب الطاكسيات المفروض فيهم تمثيلهم باسم النقابة.