التحالف الغريب الذي جمع التناقضات..”الأحرار” يستعين بفيدرالية اليسار للفوز برئاسة المجلس الإقليمي لتازة

بعد الإعلان عن تحالفات جرى تعديلها لعدة مرات من قبل أعيان الأحزاب الكبرى في المدينة، أسفرت الانتخابات في المجلس الإقليمي لتازة عن فوز عبد الإله بعزيز بمنصب الرئاسة، في مواجهة خالد حجاج عن حزب الأصالة والمعاصرة والذي تغيب عن الجلسة وفاز، مع ذلك، بـ6 أصوات مقابل 15 صوتا لغريمه التجمعي الناجح.
وكان من مفاجآت التحالف الجديد الذي تمكن من تشكيل أغلبيته المريحة، دخول فيدرالية اليسار في المكتب المسير، إلى جانب حزب التجمع الوطني للأحرار، ضدا على توجه الفيدرالية التي عممت توجها يقضي بعدم التحالف مع الأحزاب الإدارية. وبموجب هذا التحالف الغريب، أسندت الإنابة الثالثة لعبد الخالق القروطي عن حزب المؤتمر الوطني الاتحادي، وهو من مكونات تحالف فيدرالية اليسار إلى جانب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. وأسندت الإنابة الأولى والثانية لحزب الاستقلال. وشارك في التحالف الغريب أيضا حزب التقدم والاشتراكية، وحصلت يسرى رمضان باسمه، عن منصب كاتبة المجلس.
وسبق لحزب الاستقلال والمؤتمر الوطني الاتحادي وحزب التقدم والاشتراكية أن شاركت في تحالف ضم أيضا كلا من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الدستوري وحزب الحركة الشعبية. واتفق هذا التحالف على إسناد رئاسة المجلس الإقليمي لخالد حجاج عن حزب الأصالة والمعاصرة. لكن هذا التحالف سيتم تعديله لاحقا، ليضم كلا من حزب الاستقلال وحزب الأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية، مع إسقاط كل من المؤتمر الوطني الاتحادي والاتحاد الدستوري من عضويته، دون أن يصمد في النهاية أمام التحالف الجديد الذي قاد بعزيز إلى الرئاسة.