انتحار بائع الهندية بحي “كريو” بفاس.. حقوقيون يحملون المسؤولية للسلطات

اعتقلت السلطات الأمنية، مساء يوم أول أمس السبت، السيدة التي اتهمت في قضية الاعتداء بالصفع على بائع الهندية بحي كريو بمنطقة زواغة بفاس، لكن تداعيات قضية هذا الشاب الذي أحرق نفسه بالبنزين احتجاجا على “الحكرة” لا تزال مفتوحة. 

فقد حملت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بفرعيها فاس وفاس ـ سايس، المسؤولية للسلطات المحلية وللمنتخبين. وتحدثت على أن قطاعا واسعا من الباعة الجائلين يعاني من هشاشة وعشوائية، وطالبت الجهات المعنية بالعمل على توفير حل جذري لتنظيم هذا القطاع بما يضمن العيش الكريم و كرامة العاملين به و حق المواطنين في الراحة و الطمأنينة بمساكنهم و أحيائهم. ودقت ناقوس الخطر من تكرار مثل هذا الحوادث المأساوية التي يكون دافعها الحكرة و الإحساس بالظلم و القهر.

وأفادت عائلة الشاب الذي يبلغ من العمر قيد حياته 33 سنة، بأنه تعرض صباح يوم الخميس الماضي حوالي الساعة العاشرة، بالمكان الذي اعتاد أن يمارس فيه تجارة بيع الفواكه إلى وابل من السب و الشتم و المنع من وضع سلعته بذلك المكان من طرف إحدى السيدات التي تسكن بذلك الحي. وذكرت الجمعية، استنادا إلى إفادات أسرته وأصدقائه، بأن هذه السيدة لها سوابق مماثلة مع باعة آخرين بنفس المنطقة التابعة لمقاطعة حي سكينة زواغة العليا.

وبعد هذا الاعتداء أقدم الشاب على إحضار مادة سائلة وسكبها على جسمه، ثم اشعل النار مما أدى إلى إصابته بحروق بليغة بمختلف أجزاء جسمه، نُقل بعدها الى قسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي بفاس حيث لفظ أنفاسه يوم الجمعة مساء. وتم دفنه مساء السبت، بمقبرة بمنطقة زواغة بن سودة، وسط احتجاجات لعائلته و أصدقائه بالحي الذي يقطنه وبحضور أمني بمختلف أنواعه.