“كولسة” أمناء عامين ضد التغيير.. العنصر رئيسا لمجلس جهة فاس مكناس

لم يجد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، والرئيس السابق لمجلس جهة فاس ـ مكناس، من يبارك له “تنصيبه” رئيسا لولاية ثانية لمجلس الجهة، فبارك لنفسه هذا “الفوز” في صفحته على الفايسبوك، وسط تجاهل لفئات واسعة من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام المحلية والجهوية، وفعاليات المجتمع المدني، التي كانت تنشد التغيير عبر صناديق الاقتراع، لإعطاء دفعة جديدة لمجلس جهة أصيب بأعطاب كثيرة، ولم يخرج إلى حيز الوجود سوى مشاريع صغيرة مفتتة كان الرهان الأساسي فيها هو ترضية المنتخبين في المناطق القروية البعيدة، عوض أن يشتغل على برامج كبرى مهيكلة، وفق تعبير مصادر لجريدة “الديار”.

وقالت المصادر ذاتها أن امحند العنصر كان قاب قوسين أو أدنى من فقدان منصب رئيس الجهة، الذي تطلع إليها كثيرا من أجل استئناف “أوراشه” التي تحدث عنها بكثير من الحماسة في الحملة الانتخابية، اعتمادا على ما أفرزته نتائج الانتخابات المتعلقة بمجلس الجهة.

“لكن “كولسة” الأمناء العامين لكل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي، في العاصمة الرباط، وضغطهم على فرقهم بمجلس الجهة، أسفرت عن عودة مرتقبة للأمين العام لحزب الحركة الشعبية لرئاسة مجلس الجهة لولاية ثانية، في إطار ضمان الخروج المريح للتقاعد السياسي للعنصر، وتجنب خروجه في آخر مساره السياسي بهزيمة مدوية” تضيف مصادرنا.

وأكدت مصادر جريدة “الديار” أنه بإعلانه فوز العنصر برئاسة مجلس الجهة، قبل الحسم في جمع عام انتخابي لأعضاء المجلس، فإن رهانات فئات واسعة من ساكنة الجهة على هذا المجلس لخدمة مشاريع التنمية أصبح ضعيفا، على الأقل إذا ما تم نهج نفس السياسة في تدبير شؤون المجلس، ولخمس سنوات متتالية.