كثف حزب “الأحرار”، اليوم الجمعة، من تحركاته للفوز بعمودية فاس. وقالت المصادر لـ”الديار” إن اتصالات جرت بين قيادة “الأحرار” وبين كل من حزب الأصالة ولمعاصرة وحزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي لتشكيل الأغلبية. ويسعى حزب “الأحرار” إلى قطع الطريق أمام عودة شباط للعمودية. أما حزب العدالة والتنمية، فإن موقعه الطبيعي، وفقا للنتائج، هو المعارضة، حيث يرتقب أن يشتغل جنبا إلى جنب مع شباط في مراقبة أداء الأغلبية التي ستسير الشأن المحلي.
وأشارت المصادر إلى أن قيادة كل من حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي قد حسمت، في اجتماع عقدته صباح اليوم، في شأن تحالفاتها، وقررت استبعاد التحالف مع شباط. وحسمت القيادة المحلية لحزب الاستقلال بدورها أمر التحالف مع شباط، الذي خاض مع حزبه السابق معارك ضارية في الآونة الأخيرة.
وبتحالف كل من حزب “الأحرار” (17 مقعدا) وحزب الاستقلال (13 مقعدا) وحزب “البام” (12 مقعدا) وحزب الاتحاد الاشتراكي (9 مقاعد) سيصل عدد الأعضاء في الأغلبية إلى 51 مقعدا، مقابل 40 لفرق المعارضة التي ستتشكل من حزب العدالة والتنمية بـ10 أعضاء، وفريق شباط بـ13 عضوا، وفريق التقدم والاشتراكية بـ5 أعضاء، وحزب الحركة الشعبية بـ4 أعضاء، وحزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية بمقعدين، ومقعدين آخرين للاشتراكي الموحد، ومقعدين لفدرالية اليسار الديمقراطي ومقعد للاتحاد الدستوري ومقعد لحزب الأمل.
ويمكن لبعض هذه الأحزاب ذات التمثيلية الضعيفة أن تلتحق بالأغلبية، في حال منحت لها رئاسة بعض اللجان، تضيف المصادر.
