هل “تبيع” ساكنة إقليم صفرو نفسها لـ”أمي” سياسيا؟.. هكذا ضربت “الجائحة” حزب “التراكتور”

“هل من المعقول أن تنخرط في الحزب لسنوات، وتتدرج في الهياكل، وتخوض “معارك” مع “الخصوم”، وتواكب، وتنضبط، وفي نهاية المطاف يأتي “أمي” لا يفرق بين “الألف والزرواطة”، لا علاقة له بالحزب، ويقصي جميع المناضلين بدون استثناء بدون وجه حق ويتحدث عن التغيير الآن!”.
بهذه الكلمات لخص أحد المستقيلين من الأصالة والمعاصرة ما جرى مؤخرا داخل الحزب إثر تقديم أغلب مناضلي “البام” بإقليم صفرو استقالتهم، بعد سيطرة ادريس الشبشالي، ومجموعة من “الغرباء” على “التراكتور”.
وقال المصدر نفسه في حديث مع جريدة “الديار” أن معاناة مناضلي الحزب بالإقليم انطلقت مباشرة بعد زيارة عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب، لضيعة “الملياردير الجديد” وتصريحه أمام الأمين الإقليمي بأن الشبشالي هو الآمر الناهي داخل “البام” بصفرو، مشيرا إلى أن هذا التصريح جاء بعد أن تم اختياره وكيلا للائحة التشريعية بعد أن رفض حزب التجمع الوطني للأحرار منحه التزكية، رغم ادعاءاته المتكررة بكونه صديق لعزيز أخنوش.
وأشار مصدرنا إلى أن تداعيات دخول الشبشالي إلى حزب “البام” تشبه تداعيات جائحة كورونا على الوضع العام، موضحا أن الشبشالي بدأ في تهميش أطر الحزب وأحاط نفسه بـ”غرباء” أصبحوا يتحكمون في كل كبيرة وصغيرة داخل الحزب.
وذكر المتحدث ذاته أن “الأمية” السياسية وعدم كفاءة الشبشالي أدت إلى نشوب صراعات ومشاحنات خصوصا بعد دخول “اليوسفي الجباص”، الذي يعتبر من أبرز “أذرع” الشبشالي المكلف بـ”المهمات القذرة”، حيث يدعي الإيمان والتقوى، في الوقت الذي لا يجد حرجا في السب والقذف في أعراض الناس بأبشع الألفاظ، على خط اجتماعات الحزب وتحديد لوائح المرشحين”.
“المصيبة، يضيف “البامي السابق” في السياق ذاته، فضائح “اليوسفي الجباص”، أو “المتحكم” الجديد في “البام” بصفرو، لا تقتصر على “ردع” ومهاجمة الأصوات الكثيرة المنتقدة فقط، بل تتعداه إلى اتهامه بـ”التحريض” على “فقأ عين شاب”، ناهيك عن اتهامه، أيضا، بحرمان ساكنة صنهاجة من تغطية الهاتف النقال بعد إصراره على وضع اللاقط في أرضه للحصول على عائدات مالية”.
مصدر جريدة “الديار” كشف، في نفس الوقت، أن هذا “البلطجي” نسف أول اجتماع حضره، دون صفة، مع الأمانة الإقليمية للحزب، بعد أن تعمد إهانة وسب أعراض المناضلين، وهو ما نجم عنه استقالة مجموعة من الكفاءات الشابة.
وتابع مصدرنا، رفض الكشف عن هويته، أن هذه الاستقالات تلتها أخرى بسبب إصرار “الملياردير الجديد”، أمام صمت الأمين الإقليمي، على تهميش مناضلي الحزب وتطبيق “أفكار” مستشاريه، والتي تسببت في فضيحة نتائج الغرف المهنية بعد حصول الحزب على 4 مقاعد فقط، رغم ما صاحب هذه الانتخابات من “خروقات” تورط فيها “الملياردير الجديد”، وفق مصادر متطابقة من إغزران ورباط الخير.
وعن سؤال: “هل تدخل الحزب لتصحيح الوضع، ووقف النزيف؟”، أجاب المتحدث ذاته بالنفي، قبل أن يستطرد قائلا: “على العكس من ذلك تماما، أرجع الشبشالي فشله، وفريقه، في استحقاقات الغرف المهنية، إلى أعضاء الأمانة الإقليمية للحزب، رغم أنهم كانوا مبعدين ولم يتم إشراكهم في أي تفاصيل خاصة بهذه الانتخابات، حيث تم الكذب على الأمين العام الذي أمر بتجميد الأمانة الإقليمية دون ان يكلف نفسه عناء الاستماع إلى أعضائها”.
وأشار عضو “البام” المستقيل أن بلاغ الأمانة الإقليمية الرافض لترشيح أحد الوجوه المنبوذة على رأس لائحة “التراكتور” بجماعة صفرو، رفضته الساكنة في مناسبات عديدة ترشح فيها ولم يتمكن من الوصول إلى العتبة، شكل النقطة التي أفاضت الكاس وعرت على التواطئ المفضوحوفق تعبيره،  بين “الملياردير الجديد” والأمين الجهوي والأمين العام، متسائلا عن “ثمن” السكوت على تدمير الحزب بالمنطقة.
“تعبيرا عن حسن نيتنا، يسترسل المصدر نفسه، رحبنا باقتراح ترشيح السيد فؤاد بوشامة على رأس لائحة الحزب بصفرو، لنفاجأ بإصرار “الملياردير الجديد”، و”زبانيته”، على وضع خمليش، المسؤول أيضا على تراجع وداد صفرو وسقوطه إلى القسم الثاني هواة بسبب المشاكل الكثيرة التي لم يتردد في اختلاقها داخل الفريق، وزوجته على رأس لوائح الحزب بالمدينة”، مشددا على أن هذه التزكية أفرغت الحزب من مناضليه وفتحت باب الحزب على مصراعيه للغرباء.
وفي ختام تصريحه لجريدة “الديار”، لم يتردد عضو الأصالة والمعاصرة السابق في دعوة ساكنة إقليم صفرو إلى عدم التصويت على “أمي”، لتمثيل المنطقة وعدم “الاستسلام” لأي إغراءات، قبل ان يوجه إليها سؤالا: “كيف سيتصرف الشبشالي إذا قدم له نائبا أو وزيرا وثيقة تهم مشروع قانون أو مرسوما؟”