قررت فاطمة طارق، زوجة حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال والقيادي الحالي بـ”جبهة القوى الديمقراطية”، إلحاق جمعية “أوربة لمكافحة الفقر والهشاشة”، الذراع الجمعوي لشباط، بحزب “الزيتونة” بعد إعلان جميع أفراد الأسرة عن التحاقهم به.
وقالت مصادر مطلعة أن زوجة شباط بدأت في توزيع الوعود على ساكنة بنسودة، ومنها أنها ستعمل على إعادة إحياء أكبر حفل زفاف جماعي كانت تشرف على تنظيمه هذه الجمعية، كل فصل صيف، في مركب 11 يناير الرياضي بوسط مدينة فاس، وذلك إلى جانب حفلات الختان والحناء لفائدة أبناء وبنات الأسر الفقيرة.
وأشارت مصادر جريدة “الديار” في السياق ذاته إلى أن الجمعية كانت، في ظل نفوذ شباط، تستعين بـ”مساعدات” أثرياء المدينة و”دعم” منعشيها العقاريين ومستثمريها، من أجل احتضان هذا الحفل، وتأثيث شقق الذين تدخلهم كل سنة إلى “القفص الذهبي”، وسط موجة من انتقادات للمعارضين بأن هذا الحفل يمر في أجواء تدبير غامضة، ومصادر تمويله غير واضحة.
وحسب المصادر ذاتها فقد غابت فاطمة طارق عن الأنظار بعد الهزيمة المدوية التي عاشتها في انتخابات 2015 المحلية في مواجهة “تسونامي” حزب العدالة والتنمية، وذلك بعدما تزعمت عدة احتجاجات ضد السلطات المحلية في منطقة بنسودة وفي الساحة المجاورة لمقر ولاية الجهة، بشارع الحسن الثاني.
وجمدت طارق عمل الجمعية التي تترأسها، والتي ظلت توزع في السابق المساعدات على الأنصار. وتم إفراغ المستودعات التي كانت تستغلها بما كانت تحتويه من ملابس وتجهيزات منزلية ومواد استهلاكية. لكنها عادت مجددا إلى الظهور في اللقاءات التواصلية التي نظمها شباط في منطقة بنسودة، وحرصت على أن تقف بجانبه.
