تأخر عن الموعد وأجوبة “غير مفهومة”!.. هكذا مرت ندوة “حصيلة” جهة العنصر

عقد مجلس جهة فاس مكناس ندوة صحفية عشية أمس الخميس عرضت من خلالها  حصيلة عمل مجلس الجهة خلال مدته الانتدابية 2015-2021.

الندوة التي كان مزمعا انطلاقها في تمام الساعة الثالثة بعد الزوال في غياب ملحوظ لعدد كبير من أعضاء المجلس، شهدت حضور مختلف المنابر، التي جلس ممثلوها لنصف ساعة منتظرين رئيس المجلس الذي التزم – كعاته – بالتأخر، و”تجاهل” التزامات الصحافيين وقبله مبدأ احترام المواعيد.

وقد طالب الصحافيون، ونحن معهم، بأن نحصل على تصريحات العنصر قبل انطلاق الندوة، أي حال حلوله الذي كان على تمام الثالثة والنصف، بيد أنه رفض، متحججا بأن الندوة منظمة للصحافيين، لذا وجب عليهم تتبع مجرياتها حتى يتسنى لهم الحصول على أجوبة لأسئلتهم، وهو الوعد الذي كرره حال انطلاقه في كلمته الافتتاحية، ليخلف به حال انتهاء الندوة.

وعن تفاصيل الموضوع، نذكر أن العنصر قال بالحرف الواحد “سنفتح المجال أمام تساؤلاتكم”، في إشارة إلى الصحافيين، لكن بعد أن عُرضت الحصيلة، التي سلطت الضوء على نقاط تمدح مرور العنصر بالمجلس، دون أن تتطرق إلى تعثراته، وهو ما زعم، في البداية، أنه سيتطرق إليها أيضا حيث قال: “سنعرض ما تمكنا من إنجازه وما أخفقنا فيه”. (بعد أن عُرِض ما عُرِض وما هو متواجد أساسا في الوثائق التي قدمت للصحافيين في بداية الندوة، ولم تكن الحاجة لقراءته) ختم العنصر مداخلته المقتضبة قائلا: “أتمنى للجميع أن يجد ما يشفي غليله من أجوبة لأسئلته في الوثائق”، وهو الأمر الذي اعتبرناه والحضور منافيا لمفهوم الندوة الصحافية التي تتوخى إعطاء الفرصة للصحافيين بما هم منبر الرأي العام لطرح أسئلتهم ونقل ما يتخبط فيه المواطنون من معاناة وآهات إلى المسؤولين.

عقب إلقائه الكلمة الختامية، التي استفزت الصحافيين، همّ العنصر بالمغادرة بيد أن الأخيرين احتجوا ضد ذلك، موضحين أن الجميع ينتظر فرصة طرح تساؤلاتهم، وهو ما استنكره العنصر قائلا: “كنت تنساين أنكم  تطرحوا أسئلتكم وسكتت شوية (لم يفعل) باش تطرحوها لكن حتى حد مطرح شي سؤال، وحتى دابا مزال الحال”، قبل أن يعود إلى مكانه جالسا فيه على مضض (علما أن الصحافيين لا يطرحون أسئلة دون أن يفسح لهم المجال لذلك، وإلا لعمت الفوضى المكان).

جواب لم نفهم منه شيئا لننقله إلى الرأي العام، كما هو الشأن بالنسبة للحاضرين الذين تلقوا أجوبة مشابهة عن أسئلتهم، أجوبة تجعل طارحها يضيع في متاهة أخرى، متسائلا هل صغت السؤال بشكل غير مفهوم أم أنا جواب مجيبي لا يتقاطع بأي شكل مع سؤالي؟! بل وسجلنا أيضا ملاحظة تخص طريقة رد العنصر على سؤال لإحدى الصحافيات، حيث تفاعل بسخرية، محرجا صاحبة السؤال، قائلا في المرة الأولى لم أفهم، قبل أن يقول لم أسمع، علما أن الصوت كان في أجود حال.