شفيقة غزوي تكتب: لذغات الافاعي و لسعات العقارب.. كابوس العالم القروي في الصيف
لطالما ارتبط فصل الصيف على مر السنين بأوقات سفر و استجمام و راحة لكنه قد ينقلب الى رعب و خوف وتوجس لساكنة العالم القروي سببها كابوس لذغات الافاعي و لسعات العقارب تنفث سمومها في أجسام صغار و شيوخ تستحضر معها هاته القرى قصصا مؤثرة لفقدانها طفل صغير يلعب او راعي غنم بالاودية و الجبال باغثهم لسعة عقرب احالتهم جثثا هامدة وسط ذهول و حزن كبيرين.
انعدم الوعي و انتشرت الاساطير و الخرافات بل وسلوكيات شاذة من كي وشفط و صب سوائل غريبة و تشريط تزيد الطين بلة وتفاقم الوضع الى الاسوء تستنفذ ساعات ثمينة للوصول الى المركز الصحي و المستشفى .لن نمل من تمرير رسائل توعوية وتحسيسية.
لا لإدخال الأيادي في الحفر و الجلوس في الأماكن المعشوشبة وبجانب الأكوام الصخرية،
ضرورة ارتداء أحذية وملابس واقية، وعدم جمع الحطب ليلا.
لاجدوى من المصل في لسعات العقارب.
الوصول الى اقرب مصلحة للمستعجلات الاستشفائية فالدقائق ثمينة و كل تاخير تكون نتائجه جد وخيمة.
لا بد من ازالة الاعشاب و العناية بالباحات المجاورة للمنازل تجنبنا تكاثر العقارب و الافاعي.
مجهودات جبارة تبذلها وزارة الصحة من تزويد المستشفيات بالمناطق الأكثر إصابة بالمعدات الطبية والأدوية الضرورية و توزيع كميات كافية من تركيبة دوائية ضد لسعات العقارب، ومن الأمصال المضادة للدغات الأفاعي، اطقم طبية وتمريضية تشتغل على قدم وساق من اجل انقاذ المصابين
مبادرات لمختلف الفاعلين ساهمت بشكل كبير في تقليص عدد الوفيات لكننا نريدها صفرا لينعم سكان القرى و الحواضر على حد سواء بصيف دون كابوس اللذغات و اللسعات لهاته الكائنات السامة.
د.غزوي شفيقة
طبيبة مسؤولة وحدة التواصل و الاعلام بالمديرية الجهوية للصحة بجهة فاس مكناس
تعبر المقالات المنشورة في “منتدى الديار” عن رأي أصحابها، ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الجريدة