وساطات لـ”أعيان” دون نتيجة.. ساكنة بولمان “تقاطع” نجل العنصر

يواجه حسن العنصر، نجل الأمين العام لحزب الحركة الشعبية والذي تمت إعادة تزكيته من قبل والده وكيلا للائحة “السنبلة” بدائرة إقليم بولمان، “مقاطعة” الساكنة لـ”لقاءات تواصلية” يعقدها في مختلف جماعات الإقليم.

واستعان حسن العنصر بـ”وساطات” عدد من أعيان هذه المناطق، حسب مصادر، في محاولة منه لكسب ود الساكنة من جديد.

لكن، تضيف المصادر ذاتها، جل من توصلوا بدعوته ردوا عليه بمعنى العبارة التي تقول:”لا يلدغ المرء من الجحر مرتين”، في إشارة منهم إلى أنه لجأ إلى نفس الأسلوب للفوز بالمقعد النيابي عن الدائرة في الولاية الحالية، لكنه “قلب” البذلة بمجرد إعلانه ضمن الفائزين، وتجاهل شكايات الساكنة وملفاتهم، في وقت سبق له ولوالده أن قدم الكثير من الخطابات حول الترافع عن الإقليم وفك العزلة عن الجماعات، ودعم مشاريع الشباب، وخلق فرص الشغل.

وأوضحت مصادرنا أن القطيعة بلغت ذروتها مع جائحة كورونا، والتي وقفت فيها الدورة الاقتصادية بالمنطقة، وعاشت الساكنة معاناة صعبة لم يساهم في التخفيف منها سوى دعم صندوق محاربة جائحة كورونا.

وأشارت المصادر إلى أن موائد اللقاءات التواصلية التي نظمها نجل العنصر ظلت، إلى حدود الآن، شبه فارغة إلا من بعض من وصفتهم بالمنتفعين الذين يتزلفون لـ”آل العنصر” بنية قضاء مآرب شخصية، ومنهم مقاولون وفلاحون كبار.

وإلى جانب تزكية ابنه، فإن الأمين العام للحركة الشعبية، وبعدما سبق له أن أعلن بأنه سيعتزل السياسة، زكى نفسه من جديد لترأس لائحة “السنبلة” لانتخابات مجلس جهة فاس ـ مكناس، وقال إنه يطمح للعودة لرئاسة المجلس لـ”استكمال” أوراش “النهوض” بالجهة، وهي أوراش تورد الساكنة بأن رئيس مجلس الجهة هو وحده من يشاهدها، بينما هم يحاولون أن يروا الحد الأدنى منها فلا يجدون سوى تدهور الأوضاع المعيشية والبطالة المتفشية والنقص الصارخ في التجهيزات..