“ولد الشاف” يلتحق بـ”الأحرار” بفاس.. “مستثمر” في مقاهي الشيشة يدخل عالم السياسة
لم تخف فعاليات محلية بمدينة فاس التعبير عن اندهاشها بعدما أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار عن نجاحه في “استقطاب” الملقب بـ”ولد الشاف”، إلى جانب أسماء أخرى قدمت على أنها تنتمي سابقا إلى حزب الأصالة والمعاصرة.
ولم يسبق لاسم “ولد الشاف”، تقول المصادر، أن تم تداوله في المشهد السياسي المحلي، لكنه كان معروفا في مجال حراسة عدد من المطاعم والنوادي والعلب التي تنتعش بتقديم المشروبات الكحولية لمرتاديها.
وتشير المصادر أيضا إلى أن اسمه يتردد كثيرا في عدد من الحملات التي تشنها السلطات الأمنية على محلات القمار والشيشة بالمدينة.
وكان “ولد الشاف”، قبل أن يلتحق بحزب التجمع الوطني للأحرار، حسب المصادر ذاتها، مكلفا أيضا بحراسة فنادق البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عزيز اللبار.
وفي الوقت الذي يسوق عنه منتقدوه صورة قاتمة، فإنه، بالنسبة لمقربين منه، اسم بنى نفسه بنفسه، واستطاع أن يستثمر في مجالات عدة، ومنها المجال الفلاحي.
ويقول هؤلاء، إنه ليس من العيب أن يتولى “ولد الشاف” تدبير الأمن الخاص لعدد من المؤسسات الفندقية. وهو علاوة على ذلك، معروف بأعماله الاجتماعية، خاصة في منطقة المرينيين التي ينحدر منها. ومن حقه كمواطن مغربي أن يمارس السياسة وأن ينتمي إلى حزب يراه مناسبا لاختياراته.
أما بالنسبة للخصوم السياسيين لـ”الأحرار”، وهم كثر، في اليمين واليسار والوسط، فإنهم لم يفوتوا الفرصة في تقديم حزب “الحمامة” بالمدينة على أنه حزب “فتوات” و”بلطجية” وحزب يستعين بأشخاص بمسارات غير واضحة ويراهن عليها تارة لتخويف المنافسين، وتارة لضمان اقتحام بعض الأحياء الشعبية، لكن، في كل الأحوال، فالرهان، بالنسبة لهم، على مثل هؤلاء من شأنه يسيء إلى العملية الانتخابية وإلى أجواء المنافسة الشريفة.