“حمى الانتخابات”.. “بام” صفرو على صفيح ساخن بسبب “الملياردير الجديد”

علمت جريدة “الديار” أن بعض أعضاء الأصالة والمعاصرة بمدينة صفرو انسحبوا من مجموعة خاصة بمناضلي الحزب على تطبيق “واتساب” احتجاجا وغضبا من تصرفات ادريس الشبشالي، مرشح الحزب للانتخابات التشريعية المقبلة.

لكن، ماذا يجري داخل “بام” صفرو؟ ومن يقرر داخل الحزب بالمنطقة؟

مصادر موثوقة كشفت، في تصريحات لجريدة “الديار”، عن انسحاب كل من (ح.س) و(ر.أ) و(س.ي) و(ط.م) و(م.ظ) من مجموعة “pam province sefrou” الخاصة بمناضلي حزب الأصالة والمعاصرة بـ”واتساب”، تعبيرا عن سخطهم من رفض “الملياردير الجديد” لنتائج الاجتماع الخاص بمناقشة الانتخابات الجماعية بمدينة صفرو.

وأشارت مصادرنا أن هذا التصعيد من هؤلاء الغاضبين، بينهم  كتاب إقليميون لنقابة المنظمة الديموقراطية للشغل، الذراع النقابي لـ”البام” وأطر محترمة، جاء بعد تحديد موعد لاجتماع حزبي للحسم في لائحة الحزب، بعد اللقاء الأول الذي قدم فيه ادريس اعميمي ترشيحه ليكون وكيلا في الانتخابات على مستوى جماعة صفرو، “لكن، تضيف المصادر نفسها، “رفض” الشبشالي عقد هذا الاجتماع بدعوى أن ما تم الاتفاق حوله سابقا “ماشي هو هذاك!”.

وأضافت المصادر ذاتها، أن الشبشالي لم يتقبل تقديم ادريس اعميمي، في اجتماع الأحد الماضي، ترشيحه لقيادة لائحة حزب “التراكتور” في الانتخابات الجماعية المقبلة، مشيرة إلى أن “الملياردير الجديد” يحاول تنصيب أسماء على مقاسه و”تحت يديه”.

“أكثر من ذلك، تقول مصادرنا، الشبشالي يبحث عن “مول الشكارة”، مثله، ليكون وكيلا للائحة الحزب بمدينة صفرو”، قبل أن تسترسل متابعة أن “الملياردير الجديد” يخشى أن “يصرف” على الحملة الانتخابية الخاصة بجماعة صفرو.

وفي تعليق على ما يحدث داخل “البام” بصفرو، شددت المصادر ذاتها على أن الأوضاع تتجه نحو التصعيد وأنها لا تبشر بالخير، مبرزة أن المناضلين ساخطين على تصرفات “الملياردير الجديد”، التي تأتي ضد مبادئ الديمقراطية والتشاركية التي ينادي بها الحزب، والتي ميزت اجتماع مناقشة الانتخابات الجماعية الأحد الماضي حيث تم فتح باب الترشيح أمام الجميع بكل وضوح وشفافية وهو ما لم يتقبله، على حد قولها، قبل أن تعتبر أن الشبشالي يعامل مناضلي الحزب كما لو كانوا “عمالا” في ضيعته.

مصادرنا تساءلت عن “مركز النفوذ” الذي يستمد منه الشبشالي “رخصة” التحرك داخل الإقليم بهذه الطريقة، مشيرة إلى المشاكل التي خلقها في إيموزار كندر وبير طم طم استعدادا لانتخابات الغرف المهنية كأمثلة على “التخربيق” و”الجهل” بأدبيات العمل السياسي، قبل أن تستطرد أن مرشح “البام” يروج أنه يتوفر على كامل الصلاحية أو (Carte blanche) من عبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب.

“لا يقتصر الأمر على ما سبق فقط، تفيد المصادر ذاتها، بل تعداه إلى منح “الملياردير الجديد” نفسه الحق في الاجتماع و”استقطاب” بعض الأسماء دون الرجوع إلى الهياكل التنظيمية للحزب”، مشيرة، في هذا السياق، إلى “موعد” قدمه الشبشالي للقاء مستشار بالمجلس الجماعي لصفرو عن الاتحاد الاشتراكي، قبل أن تؤكد على أن هذا اللقاء لا يعدو ان يكون محاولة لضرب غريمه البرلماني ادريس الشطيبي وليس محاولة لتعزيز صفوف الحزب.

مصادر “الديار” حملت، في ختام حديثها للجريدة، مسؤولية انفجار الوضع داخل حزب الأصالة والمعاصرة إلى ادريس اعميمي، الأمين العام الإقليمي، الذي “فوض” اختصاصاته إلى الشبشالي، ومحمد الحجيرة، الأمين العام الجهوي للحزب، الذي لم يتدخل لوضع حد لـ”الفوضى” التي يخلفها “الملياردير الجيد” رغم علمه بما يجري بصفرو، وكذلك لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام للحزب الذي قدم “التزكية” لشخص “رفضته” أحزاب أخرى.