“فاس باركينغ” تحارب الاستثمار؟.. هكذا “تحرش” حراس الشركة برجل أعمال

لا تزال قضية تفويت تدبير مواقف السيارات في فاس من طرف المجلس الجماعي لشركة أجنبية تثير الكثير من اللغط داخل المدينة.

وفي هذا السياق، عبر رجل أعمال بيضاوي عن سخطه من “تحرش” بعض حراس شركة “فاس باركينغ” به اثناء زيارته للمدينة الاثنين الماضي.

وفي التفاصيل، أوضح رجل الأعمال، في تصريح لجريدة “الديار”، أنه قدم إلى فاس من الدار البيضاء، الاثنين الماضي، لاستئجار مكتب في شارع الجيش الملكي، وسط المدينة، مضيفا انه أوقف سيارته لمدة لم تتعدى 5 دقائق للقاء مالك المكتب، قبل أن يعود إليها للتوجه إلى مكتب موثقة لتوقيع عقد الكراء.

“مباشرة عند عودتي للسيارة، فوجئت بشخصين، قدما نفسيهما على أنهما من عمال “فاس باركينغ”، يطلبان مني مقابل مخالفة الوقوف بدون آداء”، يقول المصدر نفسه، ليشرح لهما أنه بحث عن “ماكينات الآداء” في الشارع، كما هو معمول به في باقي المدن المغربية، لكنه لم يجدها.

رجل الأعمال شدد على أن الحارسان هدداه بتسجيل مخالفة ضده وإرسالها إلى مقر سكناه في حال رفض تأدية المبلغ المطلوب في حينه، مبديا غضبه من تصرفاتهما المشينة.

“العجيب، يضيف المصدر نفسه، بمجرد أن منح مرافق لي الحارسان بضع دراهم، “اختفت” المخالفة وانصرف الحارسان إلى حال سبيلهما بشكل مثير للسخرية”.

واستنكر رجل الأعمال هذه التصرفات التي قد تثير غضب المستثمرين وزوار المدينة محملا المسؤولية للمجلس الجماعي خصوصا بعد تعرض شريكه إلى نفس الموقف، يومان بعد ذلك، عندما حل بالمدينة لاستكمال إجراءات تجهيز المكتب وخلق مناصب شغل.

إلى ذلك انخرط سكان مدينة فاس في عدة مبادرات لإسقاط ما وصفته بـ”صفقة العار” مؤكدين على رفضهم المطلق للصفقة التي أبرمها مجلس المدينة مع شركات أجنبية لتدبير مواقف السيارات بالعاصمة العلمية.

وعرف مطلب “إسقاط صفقة فاس باركينغ” تضامنا واسعا من طرف العديد من الفعاليات السياسية والمدنية، حيث عبر حقوقيون وسياسيون وفنانون وأدباء عن تضامنهم مع مطالب حركة “بويكوط فاس باركينغ”.