نزيف “الهروب” من “البيجيدي” مستمر.. لهذا استقال عضو المكتب الإقليمي بصفرو
قدم طارق عبيبو، عضو المكتب الإقليمي والكاتب الإقليمي السابق لشبيبة “العدالة والتنمية” بصفرو، استقالته من جميع هيئات الحزب.
وعزا عبيبو، استقالته المفاجئة إلى أسباب شخصية حسب نص الاستقالة، نتوفر على نسخة منها.
وفي الوقت الذي اعتذر فيه عضو المكتب الإقليمي لـ”المصباح” بسط الأسباب الحقيقية لاستقالته في اتصال بجريدة “الديار”، أرجع مصدر مطلع السبب الحقيقي لـ”هروب” المناضل الشاب من الحزب إلى خلافاته مع جمال الفلالي، رئيس المجلس الجماعي لصفرو عن حزب العدالة والتنمية.
مصدرنا، كشف في تصريح لجريدة “الديار”، أن “غضب” عبيبو جاء إثر العديد من التراكمات والملاحظات حول طريقة تسيير المجلس الجماعي لصفرو، مشيرا أن الرئيس تمادى في تجاهل كل المقترحات والتحذيرات التي أطلقها مناضلو الحزب بالمدينة للخروج من النفق الضيق الذي وجد الحزب نفسه فيه بسبب “أخطاء” الرئيس.
“ويعتبر ملف “أوزون” من أبرز الملفات التي فجرت الخلاف بين السيد عضو المكتب الإقليمي ورئيس المجلس، بسبب رفض الفلالي لأي ملاحظة أو حديث عن عمل هذه الشركة “المحظوظة”
وأشار المصدر نفسه إلى استياء عبيبو، أيضا، من الانفرادية في التسيير، وازدواجية الخطاب التي تميز تدبير الرئيس وبعض المحسوبين على “البيجيدي” لمصالح المدينة والمواطنين، مما ساهم في تراجع شعبية الحزب بشكل لافت، ملمحا إلى الملفات التي يتابع بشأنها الرئيس أمام القضاء والحصيلة الهزيلة لمجلس الفلالي.
وحمل محدثنا مسؤولية “نزيف” استقالات “الكوادر” الشابة من الحزب بصفرو، كذلك، إلى “المدعو” عبد الحق شاكر العلوي، الكاتب المحلي لـ”البيجيدي”، مؤكدا فشل الهياكل الحزبية في القيام بدورها الرقابي، “بل يلعب هذا الأخير “على الحبلين” في تعامله مع الرئيس ومناضلي الحزب”.
مصدرنا تحسر على الخسارة التي تلقاها الحزب بمدينة صفرو باستقالة طارق عبيبو وقبله عبد العزيز البزطوطي، مشددا على أن هذه الاستقالات ستليها أخرى، حددها في ثلاثة مناضلين، بينهم مستشار حالي، في القادم من الأيام.