أعلن التحالف الرباعي بالمجلس الجماعي لصفرو عن تمسكه بالاستمرار في المعارضة ورفضه جميع النقط المطروحة من طرف الرئيس في جدول أعمال دورة أكتوبر العادية التي ستنطلق أولى جلساتها غدا الجمعة.
وكشفت المعارضة، في بيان للرأي العام، نتوفر على نسخة منه، أن انخراطها، من جديد، في مسلسل التدبير العادي لشؤون الجماعة رهين بتنحي رئيس المجلس جمال الفلالي عن منصب الرئاسة، مضيفة: “آنذاك يمكننا العمل بمعية كل الفرقاء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة المدينة إلى المسار الصحي”.
وفسرت مكونات المعارضة، في البيان ذاته، رفض التصويت على نقاط الرئيس بعدم تمكينه من أية آليات قانونية أو إمكانيات مالية لا يجيد توظيفها إلا عندما يتعلق الأمر بمصلحته الخاصة أو بخدمة” أجندات سياسوية” مشيرة إلى فشل سياسة الرئيس في تسيير دواليب الجماعة.
وأضافت المعارضة، في السياق ذاته، أن التحالف الرباعي لا يرفض النقط في حد ذاتها وإنما يرفض سياسة الأمر الواقع والتسيير الانفرادي والعشوائي الذي ينهجه الرئيس، الذي فوت على المدينة فرص تنموية هائلة كانت ستضعها في المسار الصحيح للإقلاع الاقتصادي، مذكرة بمشاريع في غاية كانت مبرمجة لم تخرج إلى حيز الوجود كتحويل المطرح العمومي والمنطقة الصناعية، ومشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتوقفة ومشروع تسوية حي للا يزة فضلا عن برنامج التأهيل الحضري الذي يطبق ببطء كبير وبمعايير في منتهى الرداءة والارتجالية ، “وآخر هذه الملفات ملف المقبرة الذي أصبح حديثا على كل الألسن، هذا دون أن ننسى زج الرئيس بالمؤسسة الجماعية في خروقات مالية وقانونية وإدارية من العيار الثقيل لا زالت المتابعات جارية بشأنها”، تضيف المعارضة.
وفي علاقة بدورة أكتوبر العادية، أفادت مكونات المعارضة بأن جدول الأعمال يحمل في طياته اختلالات واضحة، موضحة قيام الرئيس بتضخيم جدول الأعمال إلى 58 نقطة مع تخصيص 3 جلسات فقط لا تتعدى مدة كل جلسة 4 ساعات ) أي أن المجلس مطالب بمناقشة وتفحص 58 نقطة في 12 ساعة كمدة إجمالية(، مؤكدة على أن هذا الأمر سيفرغ الدورة من محتواها بعدما لم يترك أي مجال لأعضاء المجلس من أجل التعبير على آرائهم وإبراز ملاحظاتهم واقتراحاتهم حول النقط المطروحة، قبل أن تتهم الرئيس بنهج سياسة تكميم الأفواه والتضييق في الوقت الذي كان حريا به وضع جدول أعمال يركز على النقط المهمة كنقطة الميزانية ونقط التأهيل الحضري والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية،” أما والحالة هذه فإن أغلب النقط فارغة لا تكتسي أي راهنية أو حمولة تنموية”، يتابع المصدر ذاته.
يشار إلى أن جماعة صفرو تعرف حالة “بلوكاج” بعد فقدان رئيس المجلس، المنتمي للعدالة والتنمية، لأغلبيته المسيرة، إثر اصطفاف حزبي الاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية إلى جانب الاستقلال والحركة الشعبية في المعارضة.
