من يريد “إشعال النيران” بتاونات؟.. هكذا تورط رئيس “المنتخبين الأحرار” بالجهة في تأجيج السخط على “حزب أخنوش” بعد احتجاجات مشروعة

غضب عارم يعم مواقع التواصل الاجتماعي بإقليم تاونات وجهة فاس مكناس، بعد مشاركة محمد السلالي، رئيس المجلس الإقليمي لتاونات، لتدوينة “مهينة” لأعضاء لجنة “نداء الكرامة بتاونات”، إثر تنظيمهم مسيرة احتجاجية بقرية با محمد.

ونظم المحتجون، أمس الأحد، مسيرة احتجاجية جابت شوارع قرية بامحمد، لإسماع صوتهم للمسؤولين وللمطالبة بتوفير الصحة والتعليم والبنية التحتية بإقليم تاونات، الذي اعتبروه منطقة خارج اهتمامات المسؤولين سواء المنتخبين أو المعينين، في غياب تام للقوات العمومية، التي ابتعدت تماما عن المسيرة.

ونشر السلالي، رئيس “هيئة المنتخبين الأحرار بجهة فاس مكناس” تدوينة لأحد أتباعه، يصف فيها المحتجين بـ”المرتزقة” و”المبتزين” المرفوضين من الساكنة.

وتفاعل عدد كبير من المتتبعين للشأن العام المحلي والسياسي بإقليم تاونات، حيث اعتُبرت هذه الخطوة انحرافا خطيرا عن مقتضيات المسؤولية السياسية، وتعبيرا صريحا عن نزعة استبدادية تعادي الحق في التعبير.

ونددت فعاليات بما وصفته بالخطاب التحريضي على العنف، الذي يكرس منطق التخوين بدل الحوار، والإقصاء بدل الإنصات، في الوقت الذي تم التساؤل عمن يريد مزيدا من إشعال النيران بتاونات بتبنيه تدوينة تصف المحتجين بالمرتزقة، مضيفة أن هناك أطرافا ظاهرية ومستترة تلعب بالنار، مما يزيد الوضع تأزيما في اقليم تاونات، الذي حطم الأرقام القياسية في المسيرات الاحتجاجية.

من جهته، وصف أحد المتفاعلين الغاضبين من تدوينة محمد السلاسي، واقعة مشاركة رئيس مجموع الجماعات بتاونات بـ”الإفلاس” و”البؤس السياسوي” الذي ابتلي به إقليم تاونات، مشبها الحادثة بخروج البرلماني السيمو، عن الحزب نفسه أمام البرلمان بعد الخطاب الملكي حيث كتب: ” بين القصر الكبير وتاونات تختلف الملامح والسيمو واحد. هذا هو الخطاب السياسي الذي يتبناه رئيس المجلس الإقليمي بتاونات يا حسرة إتجاه أبناء الاقليم في غياب الدلائل وما يفيد الابتزاز ما تم نشره يستوجب تكييفا قانونيا…”.

وأجمع الغاضبون من تدوينة المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار بتيسة تاونات على السخط من حزب أخنوش، مطالبين بفتح تحقيق عاجل وشفاف في النازلة.

إلى ذلك، وبعد تصاعد الجدل وتفاقم الغضب، لجأ صاحب التدوينة الأصلية إلى “الكذب” لتضليل الرأي العام، بادعائه عدم صحة المنشور الذي تم تداوله بشكل واسع، معتبرا أنه “فوطوشوب”، وهي الادعاءات التي يكذبها موقع “فايسبوك”، الذي يسجل التعديلات على المنشورات.