برلماني تازة يؤكد أن العمل والنية الصافية هما السبيل لبناء وطن قوي.. الصديقي: أطراف لا ترضيها النجاحات وهناك خلط بين السياسة والإساءة
قال خليل الصديقي، برلماني حزب التجمع الوطني للأحرار عن دائرة تازة، إن عزيز أخنوش، ومنذ توليه رئاسة الحكومة، أثبت أنه رجل دولة، بتجربة كبيرة في تسيير الشأن العام.
وأضاف الصديقي، في تعليق على الأحداث التي يعرفها المغرب بالإضافة إلى ما وصفه بـ”الهجوم الظالم” الذي يتعرض له رئيس حزب “الحمامة”، إن أخنوش بدأ مساره من تسيير جماعة محلية، وتدرّج بخطوات ثابتة حتى تولّى مسؤوليات وزارية مهمة، قبل أن يُكلف بقيادة الحكومة، موضحا أن هذه التجربة الطويلة جعلته، يدرك طبيعة العمل العمومي وصعوباته، وكيفية تدبير شؤون المواطنين بروح من المسؤولية، والغيرة الوطنية.
“رغم هذا المسار المليء بالعطاء، فإن عزيز أخنوش يواجه يوميا حملات منظمة تستهدفه شخصيا وتنتقد كل شيء يقوم به، رغبة في التشويش والتبخيس لا غير”، يشرح المتحدث نفسه في تصريح لجريدة “الديار”، قبل أن يستدرك بأن رئيس الحكومة يواصل عمله بهدوء، مؤمنا بأن خدمة الوطن أهم من الانشغال اليومي في الرد على الانتقادات التي هي مجانبة للصواب. فالرجل اختار وضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وأن يكون الرد بالعمل الملموس بدل الكلام، وفق تعبيره.
وذكر البرلماني عن دائرة تازة أنه لا يمكن إنكار أن هناك أطرافا لا ترضيها النجاحات التي تتحقق، وتحاول عرقلة مسار الإصلاح من خلال نشر الشكوك وإثارة الفتنة، قبل أن يتابع قائلا” “هؤلاء يخلطون بين التنافس السياسي الشريف وبين محاولات الإساءة الشخصية، في وقت يحتاج فيه الوطن إلى وحدة الكلمة وتغليب المصلحة العامة”.
“إن مغرب اليوم ليس كما كان بالأمس. فالمكتسبات كثيرة، والمشاريع التنموية تتقدم بخطى ثابتة رغم التحديات”، يضيف المصدر نفسه، ليسترسل: “صحيح أن الطريق طويل ويتطلب الصبر والمثابرة، لكن إرادة الإصلاح أقوى من كل العقبات. وما يتحقق على أرض الواقع هو نتيجة عمل جماعي متواصل يشارك فيه الجميع من أجل مستقبل أفضل”.
ولم يفت الصديقي أن يؤكد في ختام تصريحه، على أن مسيرة البناء الوطني تبقى مستمرة، ولا يمكن لأي حملة تشويه أن توقفها، مشيرا إلى المغرب يسير بثقة نحو المستقبل، بفضل تلاحم مؤسساته وإخلاص أبنائه. والنجاح الحقيقي هو أن نحافظ على هذا المسار، وأن نؤمن بأن العمل الجاد والنية الصافية هما السبيل الوحيد لبناء وطن قوي ومستقر، تحت القيادة الملكية المتبصرة.
