بعد تأجيل “دورة أبريل” لمجلس التازي شلال.. هذه لائحة الجمعيات “المستفيدة” من ملايين “المال العام” بفاس

يعقد مجلس عمالة فاس، غدا الأربعاء 21 ماي الجاري، دورة استثنائية، وذلك بعد تأجيل الدورة المقرر عقدها بتاريخ 30 أبريل الماضي.

وكان مجلس العمالة، برئاسة حسن التازي شلال، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، قد اضطر إلى تأجيل دورة “أبريل” بسبب ما وصفته مصادر مطلعة بـ”الغضب” الذي فجره تسريب لائحة الجمعيات المستفيدة من “كعكة الدعم” وسط فعاليات المجتمع المدني والمتتبعين للشأن المحلي بفاس، وسط اتهامات للمجلس بـ”المحاباة” واستغلال “كعكة” الدعم والمال العام لأغراض انتخابية.

وفي السياق، حصلت جريدة “الديار” على معطيات تؤكد على أن مجلس العمالة لفاس سيقوم بالدراسة والمصادقة على عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون مع عدد من الجمعيات الرياضية، ويتعلق الأمر بجمعية المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم، وجمعية الوداد الرياضي الفاسي لكرة القدم، وجمعية الوفاء الفاسي لكرة القدم، وجمعية المغرب الرياضي المتعددة الأنشطة فرع كرة السلة.

كما يرتقب، غدا، المصادقة على اتفاقيات شراكة وتعاون مع جمعية المواطنة لدعم قسم المستعجلات، وجمعية الزهراء لمساعدة المصابين بالأمراض الجلدية، وجمعية فاس سايس للتنمية الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى العصبة المغربية لحماية الطفولة، المركز الدولي للحوار بين الثقافات، ومؤسسة رسالة فاس.

وصادقت لجنة الميزانية والشؤون المالية والبرمجة بالمجلس، أمس الاثنين على لائحة الجمعيات، بعد تعديلها مقارنة بالجدول الذي تم تسريبه سابقا، (الجمعيات) المستفيدة من دعم إجمالي يناهز 700 مليون سنتيم من المال العام.

وحسب الجدول الجديد، حصلت جريدة “الديار” على نسخة منه، فإن مشروع برمجة الفائض في الميزانية برسم سنة 2024 يرتقب أن تستفيد منه جمعية النور لأطفال التوحد، وجمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية، وجمعية أصدقاء ضعاف البصر بفاس، وجمعية رفيدة لصحة المرأة، وجمعية الدلاء الرياضي الفاسي، وجمعية آفاق للسكري بفاس.

كما يرتقب ان تستفيد كل من جمعية الوداد الرياضي الفاسي لكرة القدم من “دفعات أخرى”، من مشروع برمجة الفائض، بالإضافة إلى جمعية الوفاء الفاسي لكرة القدم، وجمعية المغرب الرياضي الفاسي المتعددة الأنشطة فرع كرة السلة، ومؤسسة رسالة فاس والمركز الدولي للحوار بين الثقافات.

هذا وتم إلغاء الدعم (حسب جدول مشروع برمجدة الفائض الذي تم إعداده للدورة التي تم تأجيلها) عن جمعية إسهام لفائدة مرضى جراحة الصدر وجمعية التحدي للثقافة والرياضة والبيئة، وجمعية ريان لكرة القدم، وجمعية فاس لرياضة كرة السلة، والجمعية المغربية للتواصل والتنمية المستدامة، ومؤسسة DUCCI فرع فاس المدينة، وجمعية التسامح والتعايش للإنسان الإفريقي.

وكان عدد من رؤساء ورئيسات جمعيات المجتمع المدني بتراب عمالة فاس قد أعلنوا، في بيان توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، أنهم تابعوا باستغراب وأسف شديدين ما رشح عن مداولات مكتب مجلس عمالة فاس، وخاصة ما يتعلق بنقطة دعم الجمعيات والمقرر مناقشتها والمصادقة عليها في دورة للمجلس، والتي تضمنت إقرار دعم مالي كبير لبعض الجمعيات الرياضية في ضرب صارخ لمبادئ المساواة وتكافؤ الفرص في الولوج للدعم المقدم من طرف مجلس عمالة فاس، وفق تعبيرهم.

وعبرت الجمعيات عن استنكارها الشديد لسياسة التعتيم والمحاباة التي يعتمدها مجلس عمالة فاس في توزيع الدعم على جمعيات المجتمع المدني، رافضة لكل محاولات تسييس الدعم المالي المقدم للجمعيات، وتوزيعه بمنطق الولاءات الحزبية والمحاصصة السياسية.

-وطالب رؤساء الجمعيات، في نفس الوقت، بإعادة النظر في سياسة الدعم المالي المقدم من طرف مجلس عمالة فاس، وضرورة الالتزام بمبادئ الحكامة والشفافية، داعين إلى  ضرورة إعلان طلب مشاريع مفتوح في وجه كل جمعيات المجتمع المدني بتراب عمالة فاس، وإقرار شراكات وتعاقدات مبنية على أهداف ونتائج واضحة، قبل أن يهددوا بخوض كل الأشكال النضالية القانونية من أجل ضمان التوزيع العادل والمتكافئ الدعم المقدم من طرف مجالس الجماعات الترابية بعمالة فاس على أرضية المساواة وتكافؤ الفرص.