تأسيس جمعية “للمنتخبين الشباب”.. جطيط لـ”الديار”: ولادة المنتدى فضحت “البؤس السياسي” بإقليم صفرو

عرفت مدينة صفرو، السبت الماضي، تأسيس “منتدى المنتخبين الشباب بإقليم صفرو”، بمشاركة عدد مهم من المنتخبين، يمثلون أغلب الهيئات السياسية بالإقليم.
وفي السياق، عبر رضى جطيط، رئيس المنتدى، عن امتنانه للحضور الوازن الذي عرفه الجمع العام التأسيسي بالمركز السيوسيو ثقافي حبونة، منوها بتفاعل رؤساء الجماعات والمنتخبين بإقليم صفرو مع التجربة الشبابية، والتي تطمح لتخليق الحياة السياسية والمساهمة في القرار السياسي من أجل إحداث تغيير إيجابي في التنمية المحلية والإقليمية، وفق تعبيره.
وأشاد، المصدر نفسه، في تصريح لجريدة “الديار”، بمستوى النقاش الذي عرفه الجمع العام التأسيسي للمنتدى، موضحا أن اللقاء حرك “المياه الراكدة” سياسيا بالإقليم، قبل أن يصف ولادة “منتدى المنتخبين الشباب” بالناجحة على جميع المستويات، خصوصا أن مكتب الجمعية يضم شبابا من 18 جماعة من أصل 23 جماعة بإقليم صفرو.
“ما أكد النجاح الباهر للجمعية، هو الجدل الكبير الذي رافق عملية التحضير للجمع العام التأسيسي”، يورد جطيط، مبرزا أنه في الوقت التي عبرت فيه فعاليات عديدة عن استعدادها لدعم التجربة ماديا ومعنويا، ظهرت محاولات بئيسة لبعض “الكائنات السياسية” لوضع عراقيل من أجل إفشال الجمع العام التأسيسي، عبر توجيه أوامر لبعض المنتخبين للتخلف عن الحضور.
وعزا المتحدث نفسه دواعي محاربة تأسيس الجمعية إلى خوف البعض من فقدان التحكم والسيطرة على “الأتباع”، بينهم شباب للأسف الشديد، والذين لا يترددون في التحدث باسمهم واعتبارهم في “الجيب”، لتقديمهم لمن يدفع أكثر، وفق تعبيره.
“ليس هذا فقط، يضيف رئيس المنتدى، بل إن الجمع العام التأسيسي فضح “البؤس” الذي تعيشه إحدى الهيئات السياسية بالإقليم، ليتابع موضحا إن “مسؤولا حزبيا بلغ به “الحمق” حد تهديد رؤساء جماعات ومستشارين بـ”الطرد”، فقط لأنهم قرروا دعم الشباب والمساهمة في النقاش العمومي وفق ما يكفله القانون”، منوها، في نفس الوقت، بمواقفهم الرافضة للرضوخ لـ”النزوات المرضية” للبعض.
وفي ختام تصريحه لجريدة “الديار” أكد رضى جطيط أن جميع أعضاء المنتدى عازمون على السهر على تحقيق الأهداف التي تم تسطيرها، من أجل “سياسة نقية” بإقليم صفرو، بعد فضيحة “القفة” بصفرو والمنزل التي مرغت سمعة الإقليم في الوحل.