مولاي يعقوب.. رئيس الجماعة يتراجع عن استقالته المثيرة!

وجه رئيس مجلس جماعة مولاي يعقوب مراسلة، أمس الثلاثاء 18 فبراير الجاري، إلى عامل إقليم مولاي يعقوب، تحت إشراف باشا مولاي يعقوب، يخبره من خلالها بقراره المتمثل في العدول عن الإستقالة من مهام رئيس مجلس جماعة مولاي يعقوب.
وجاء في المراسلة، حصلت جريدة “الديار” على نسخة منها، “فعلاقة بإستقالتي عدد 146 ج م ي المقدمة لسيادتكم بتاريخ 05 فبراير 2025 وبعد طلب من عدد من أعضاء مجلس جماعة مولاي يعقوب وعدد من الساكنة وبعد رسالة من الأمين العام للحزب الذي ترشحت بإسمه وعدد من المهتمين بالشأن المحلي وغيرهم، وبعد نقاش موسع مع عدد من الأطراف خلص إلى أن الإستقالة ليست حلا خصوصا في هذه الفترة، وحتى لا تفهم استقالتي أنها فقدانا للأمل، ولأن الوطن في حاجة لشبابه من أجل الإصلاح وأن مشاركة الجميع والتحلي بالصبر أمر لا محيد عنه للوصول للتنمية المنشودة ، وتجنبا للوم الذي أشير إلي به بأنني غلبت راحتي ومصلحتي الشخصية في قرار الإستقالة، وحفاظا على تمثيلية المجلس وهياكله وفق الإرادة المعبرة عنها عبر صناديق الإقتراع، فإني أعبر عن عدولي عن استقالتي من رئاسة مجلس جماعة مولاي يعقوب مستمرا في خدمة وطني من أي موقع كان، متشرفا في مشاركتكم مسيرة التنمية ولتجاوز الصعاب بما فيها المذكورة في إستقالتي”.
وكان محمد أوزين بصفته الأمين العام لحزب الحركة الشعبية قد وجه مراسلة إلى ياسين الشرقاني الحسني رئيس الجماعة الترابية مولاي يعقوب، يحثه من خلالها على العدول عن استقالته من رئاسة مجلس الجماعة.
وشدد أوزين على أنه قد آلمه وأعضاء حزب الحركة الشعبية، قرار استقالة الشرقاوي الحسني من رئاسة الجماعة الترابية مولاي يعقوب، وهو الشعور الذي، ولا شك في ذلك، تضيف المراسلة، انتاب ساكنة المدينة التي خصته بثقة مستحقة وبنت عليه آمالا عريضة من أجل خدمة مصالحها والارتقاء بالجماعة إلى مستوى لائق ومشرف.
وأضاف: “باطلاعنا على فحوى رسالة الإستقالة الموجهة إلى السيد عامل إقليم مولاي يعقوب، نستشف من خلال الإطلاع على الدواعي والمسببات، مدى حرقتكم بسبب ظروف اشتغال لا تسر، وإحساسكم هذا يكشف صفاء معدنكم وطويتكم وصدق غيرتكم على المدينة وتقديركم للمسؤولية وتحليكم بضمير حي، إلا أن موقفكم هذا، في نظرنا، ومهما كان نيل غاياته ومقاصده ليس حلا بل من شأنه أن يترك فراغا قد يستغل من طرف بعض الذين لا يقدرون أمانة تدبير الشأن المحلي حق قدرها”.
وتابع الأمين العام للحركة الشعبية :”أتفهم طبيعة المسببات وحجم الإكراهات التي كانت وراء تقديمكم طلب الإستقالة من رئاسة المجلس فإنني أدعوكم إلى التحلي بالمزيد من الصبر والعدول عن قرار الإستقالة، لأن الجماعة، كما الوطن، في أمس الحاجة إلى أمثالكم من المتشبعين بروح الوطنية الحقة وبقيم المواطنة الصادقة. وستجدون في شخصي، كما في باقي أخواتكم وإخوانكم في الحزب العضد والسند، من أجل تدبير إكراهات ما تبقى من فترة الإنتداب والعمل في المستقبل القريب على تجاوز كل العراقيل والعقبات التي تعيق التدبير الأمثل للشأن المحلي”.