نبيل الريفي يكتب: التنمية بتازة من زاوية جهوية.. بين التنظير والواقع

بعد أقل من أسبوع من زيارة والي الجهة لتازة، ولقائه مع فاعلين تنمويين مختلفين من المدينة والإقليم، وقيامه بتشخيص “إعلامي” لواقع الحال، وإبرازه لرؤيته المستقبلية التنموية أمام مؤهلات المنطقة وموقعها، تعرض مشروع تأهيل المدخل الشرقي لتازة إلى تعثر كبير.
قامت الشاحنات و الجرافات طيلة ثمانية أشهر بتسوية الطريق بالأتربة، وهي الطريق التي تربط شرق المملكة بغربها. للأسف، تحولت إلى طريق ترابية وكأننا في ساحة حرب. لتغادر الآليات الموقع مؤخرا، ليبقى المشروع متعثرًا ويشل الحركة.
المسؤول عن هذا الإخفاق التنموي هم نفسهم معظم الفاعلين التنمويين الذين حضروا الاجتماع الذي كان يبدو تنظيريًا بإمتياز. ومن أهم هؤلاء، هناك مؤسسة جهوية عمومية، هي “العمران فاس”، التي يُفترض بها أن تكون معنية بالتنمية الحضرية بل فوض لها الأمر من المصالح الحكومية لأجل هذه المهمة، و كان بإمكانها إنقاذ الموقف حتى لا يتوقف المشروع.
فهل التنمية الحضرية ليست أولوية تنموية تسبق الأوراش الكبرى؟ وهل مغادرة الآليات لموقع مشروع مهم لا تعتبر إهانة لمدينة تبدو أنها تُركت في العراء وكأنها يتيمة؟
تعبر المقالات المنشورة في “منتدى الديار” عن رأي أصحابها، ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الجريدة