آباء وأولياء يلوحون باللجوء إلى “التحكيم الملكي” ضد الحكومة.. شبح “سنة بيضاء” يخيم على “حراك” طلبة الطب والصيدلة بعد الإعلان عن الامتحانات

أثار إعلان كليات الطب والصيدلة إجراء الامتحانات، نهاية شهر يونيو الجاري، جدلا كبيرا بين الطلبة وأوليائهم، بعد 6 أشهر من “الأزمة”، التي وضعت الحكومة في مأزق.

وقالت مصادر إن خطوة الإعلان عن إجراء الامتحانات بشكل أحادي وبدون تنسيق مع ممثلي الطلبة، في غياب أي توضيحات، أو توقيع لمحضر اتفاق مع وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة، بعد الوساطة التي قادها عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، (الخطوة) أعادت “الحراك” إلى بدايته، مشيرة إلى غياب “حسن النية” لدى المسؤولين الحكوميين.

“سوء النية لدى بعض الأطراف الحكومية، وفق تعبير المصادر، يتجلى في تغييب أسماء الموقوفين والمطرودين عن لوائح الامتحانات، ولجوء جهات إلى لغة التهديد والوعيد ضد الطلبة، مما زاد في توسيع “فجوة الخلاف” بين المتفاوضين، وهو ما يضع مستقبل جيل من أطباء الغد على “كف عفريت””.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر جريدة “الديار” المطلعة على الملف، أن هناك اتجاها نحو مقاطعة الامتحانات، مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي، في جميع المستويات الدراسية، تشدد على رفض سياسة “فرض الأمر الواقع” من طرف الحكومة.

“سنة بيضاء أرحم من مستقبل أسود”، شعار ترفعه، كذلك، مجموعة من آباء وأولياء الطلبة، الذين أكدوا، على دعمهم لكل الخطوات النضالية لفلذات أكبادهم في سبيل تحقيق مطالبهم المشروعة، حسبهم.

وسجلت المصادر أن أولياء الطلبة قد يلجؤون، أمام التعنت الحكومي، إلى طلب التحكيم الملكي، بالإضافة إلى تنظيم وقفات واعتصامات ضد سياسة الحكومة في هذا الملف الشائك، بتنسيق مع الطلبة.

وتابعت المصادر: “لم يعد من حل أمامنا، سوى استعطاف صاحب الجلالة، نصره الله، لإنقاذ أبنائنا من الضياع، وهو ما سنقوم به، مباشرة بعد عيد الأضحى، في حال موافقة الجميع على هذا المقترح”.