في دورة “طرد” شباط وزوجته من المجلس.. مقررات جماعة فاس تمرر بـ”كراسي فارغة”

غضب شديد، عبرت عنه فعاليات سياسية ومدنية من الأجواء التي تمر فيها دورات جماعة فاس، وكذلك من الاستهتار بالمقررات التي ترهن مصير ومستقبل الساكنة، والتي يُصوت عليها من طرف عدد قليل من أعضاء مجلس المدينة.

وأجمعت التعليقات على” النقل المباشر” لأطوار دورة ماي العادية، المنعقدة أمس الثلاثاء 7 ماي، على استهجان “فراغ” القاعة من المستشارين، وغيابهم عن القيام بدوهم في تمثيل الساكنة التي صوتت عليهم في انتخابات 8 شتنبر.

“الحضور ضعيف وتايتكلمو على الإصلاح، الغائبون أكثر من الحاضرون”، “واش هادشي لي بقا من المجلس؟”، “أين الباقي من المنتخبين، ما هو الهدف من هذه الدورة؟”، “مجلس فارغ، أين المستشارين الذين يمثلون الساكنة”، “مجلس فاقد للأهلية في ظل غياب الأغلبية الفاشلة.. وتعليقات أخرى أجمعت على “استنكار” فضيحة غياب المستشارين.

الصحافي علاء بوزيني، تساءل كذلك باستغراب في التعليقات: “مال القاعة خاوية؟.. فين 90 مستشار؟ واش هادو لي كيدبروا الشأن العام المحلي في فاس؟

وفي السياق ذاته، فقد تمت المصادقة على بعض نقاط جدول أعمال الدورة بـ24 صوتا، و17 في نقاط أخرى، مما اثار غضب المعارضة، حيث شدد محمد خيي، رئيس فريق العدالة والتنمية بالمجلس، في تصريحات على هامش الدورة، أن حضور مستشاري الأغلبية يقتصر على التوقيع في لائحة الحضور، والانصراف بعدها.

إلى ذلك، عرفت جلسة أمس إقالة 4 أعضاء بدعوى “الغياب غير المبرر”، تفعيلا لمقتضيات الفصل 67 من القانون التنظيمي للجماعات، حيث تمت معاينة إقالة كل من حميد شباط، الأمين العام السابق لحزب الاستقلال، وزوجته فاطمة طارق، وكلاهما عن فريق المواطنة، إضافة إلى سارة خضار، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، والمشتبه في تورطها في ملف “البوصيري ومن معه.

كما تمت معاينة إقالة سناء الجواهري، عن حزب التقدم والاشتراكية، حيث احتجت المعنية بقوة على وضع اسمها مع المتواجدين خارج أرض الوطن، مقدمة مبرراتها حول الغياب الذي تم تسجيله في حقها، قبل أن يتدخل زملاؤها في الحزب احتجاجا على العمدة عبد السلام البقالي، قبل أن ترفع الجلسة.

يشار إلى المستشارين توصلوا اليوم الأربعاء بدعوات لحضور الجلسة الثانية من دورة ماي العادية، بعد غد الجمعة 10 ماي الجاري، للمصادقة على النقطة الثالثة والرابعة من جدول الأعمال الدورة، طبقا للمادة 43 من القانون التنظيمي 113.14 المتعلق بالجماعات.