من يقود “التمرد” داخل “البام” على بيان “التحالف” الحكومي؟.. نائب للعمدة يدعم مرشحا من “المعارضة” في “جزئية” فاس الجنوبية

هل تمرد بعض “مناضلي” حزب الأصالة والمعاصرة، أحد أضلع “التحالف” الذي يقود الحكومة، وكذلك المسير لمجلس مدينة فاس ومقاطعاتها، إلى جانب حزبي التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال، على قيادتهم ورفضوا دعم خالد العجلي، مرشح حزب “الحمامة” لخوض الانتخابات الجزئية بدائرة فاس الجنوبية، لتعويض البرلماني الاتحادي عبد القادر البوصيري المعزول؟.
سؤال صار يطرح بشدة بين فعاليات سياسية، بعد الانباء المتداولة عن عدم التزام أحد أعمدة حزب “البام” بمدينة فاس بالبيان الموقع من طرف المسؤولين الجهويين للأحزاب الثلاث، بجهة فاس مكناس.
وكان كل من محمد شوكي، المنسق الجهوي لـ”الأحرار”، ومحمد الحجيرة، الأمين الجهوي لحزب “البام”، وعبد الواحد الأنصاري، المنسق الجهوي لحزب “الميزان”، قد أعلنوا في بيان، تزامنا مع انطلاق الحملة الانتخابية، عن دعمهم لمرشح “التحالف الحكومي، داعين مناضلي الأحزاب الثلاث إلى دعم خالد العجلي.
واتهمت مصادر متطابقة، نائبا لعمدة فاس، عن حزب الأصالة والمعاصرة، بـ”الخروج عن النص”، مشيرة إلى تحركه ضد قرار قيادة الحزب وطنيا وجهويا.
“نائب العمدة لم يكتف برفض دعم مرشح “الحمامة”، فقط، واتخاد موقف الحياد، بل تورط ربما في دعم أحد المتنافسين” تورد مصادر جريدة “الديار”.
ووفق المصادر نفسها، فإن عضو المكتب المسير لمجلس مدينة فاس، يشتبه في قيامه بدعم مرشح عن أحزاب “المعارضة” للحكومة وفي المجلس الجماعي.
“ليس هذا فقط، تضيف المصادر، بل إن الحزب المتهم بالتورط في دعمه يعتبر من “أشد” المنافسين لحزب “الجرار” وما يفرقهما أكبر من مجرد صراع سياسي”.
لكن، ما هو موقف الأمين الجهوي لحزب الأصالة والمعاصرة الموقع على بيان التحالف؟
المصادر قالت، في رد على استفسار جريدة “الديار”، إن بعض “القيادات” المحلية بفاس ربما لا تعترف بالقيادات، وتتصرف وفق مصالحها و”صراعاتها” الشخصية، في تكريس لـ”العبث السياسي، مقدمة حالة “الفيتو” الذي رفعه مستشارون من “البام” في وجه الاتحادي ياسر جوهر، لرفض دخوله المكتب المسير لمجلس جماعة فاس، خلفا للبوصيري المعزول، رغم توقيع محمد السليماني، الأمين الإقليمي على بيان حول الموضوع، كبرهان على “التخربيق” الذي يعيشه الحزب في فاس، حسبها.
وشددت المصادر على أن نفس السيناريو قد يتكرر إذا لم تتدخل قيادة الحزب لوضع حد لـ”الإحراج” مع “الحلفاء”، وفق تعبيرها.