هل صار “منتخبون” بالإقليم “مُعوزون”؟.. فضيحة توزيع “تجار الانتخابات” لـ”قفة رمضان” بصفرو تثير الجدل

“هل يجب على الحكومة أن تصنف “السياسيين” ضمن “المحتاجين والمعوزين”، وأن تراجع، كذلك، “المؤشر” الخاص بهم ليستفيدوا من “الدعم الاجتماعي؟”. بهذا التساؤل علّق أحد الظرفاء على الفضيحة التي رافقت توزيع “سماسرة الانتخابات” لـ”قفة رمضان” بإقليم صفرو.

وفي التفاصيل، كشفت مصادر عليمة أن أحد رجال الأعمال قرر، ربما في إطار الإعداد لدخول غمار السياسة، والترشح للتنافس على مقعد برلماني في الاستحقاقات المقبلة، (قرر) توزيع عدد مهم من المساعدات بمناسبة شهر رمضان في صفرو، مشيرة إلى أنه اعتمد في العملية على أشخاص مشهورين بـ”السمسرة” و”الاتجار” في الأصوات، وفق حديثها، من أجل إيصال “قفف” المواد الغذائية إلى المعوزين في بعض الجماعات التابعة للإقليم.

وأوضحت المصادر أن هؤلاء (سماسرة الانتخابات)، وبدل أن يوزعوا المساعدات على الفقراء والأسر المعوزة، التي تحتاج إلى دعم لتجاوز محنة “الفقر” وغلاء الأسعار في الشهر الفضيل، قاموا بتوزيعها على بعض رؤساء الجماعات وبعض المستشارين في عدد من الجماعات.

حصل بعض الأعضاء الجماعيين على 5 “قفف”، وآخرون حصلوا على 3 “قفف” فقط، حيث “يحجون”، في صفوف، إلى ضيعة بنواحي صفرو، في مشهد حاط للكرامة، وفق تعبير المصادر، قبل أن تشير، في نفس السياق، إلى أن هناك مستشارين رفضوا “الإهانة”.

“هل سيقوم من حصل على 3 “قفف”، أو حتى 10 منها، بتوزيعها على “المعوزين” في دائرته؟”، تتساءل مصادرنا، قبل أن تشير إلى أنه، ومقابل “لهطة” البعض، رفض منتخبون الحصول على 10 “قفف” لأنها كمية قليلة، بالنسبة إليهم، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقوموا بتوزيعها على من يستحق فعلا في دوائرهم”، مما يؤكد ربما فرضية احتفاظ المستشارين، الحاصلين على “المساعدات”، بـ”القفف” لأنفسهم” تسترسل مصادر جريدة “الديار”.

وتابعت مصادرنا: “المثير في هذه العملية، هو أن “شناقة” الانتخابات، ظلوا ينسبون “القفف” لأنفسهم، رغم أنهم لم يساهموا فيها ولو بدرهم واحد”، مشيرة إلى أن عدد مهم من الجماعات، تم تحديدها بالاسم، لم يذكر فيها اسم رجل الأعمال، ممول “المبادرة”.

وزادت مصادر جريدة “الديار” أن “سماسرة” الانتخابات في الإقليم، ولتقديم دليل على نجاح “العملية الإنسانية” قاموا، قبل أيام قليلة، بجلب عدد من “المنتخبين والرؤساء الفاشلين”، حسبها، لإحدى المقاهي، وسط مدينة صفرو، ليجالسوا رجل الأعمال لـ”التغرير” به وادعاء قدرتهم على “إنجاحه” في الانتخابات.

“وللإمعان في “النصب” قام أحدهم كذلك بالاتصال بأحد القيادات الحزبية بمدينة فاس وتمريره لرجل الأعمال، من أجل الظهور بمظهر “صاحب النفوذ والعلاقات”، تورد مصادر جريدة “الديار”.