مع انطلاق الحملة الانتخابية.. هل حسم دعم “التحالف الحكومي” السباق إلى البرلمان في “جزئية فاس”؟

أعلنت القيادة الجهوية لأحزاب التحالف الحكومي عن دعمها لخالد العجلي، مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، لخوض الانتخابات الجزئية بدائرة فاس الجنوبية، لتعويض مقعد البرلماني الاتحادي المعزول عبد القادر البوصيري.

وفي اجتماع لمسؤولي الحزب الجهويين، بجهة فاس مكناس، يوم الاثنين 8 أبريل بالمقر الجهوي لحزب “الحمامة”، لتدارس المستجدات السياسية والتحضير للانتخابات الجزئية، وفق بيان توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، تمت دعوة مناضلي كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال، والمتعاطفين معهم، إلى التصويت على مرشح التجمع الوطني للأحرار.

كما تمت الدعوة، وفق البيان نفسه، إلى المشاركة بكثافة في هذا الاستحقاق الانتخابي، مع دعوة “المنافسين” إلى التحلي بالمسؤولية واحترام كل الضوابط القانونية والأخلاقية للانتخابات.

لكن، هل سيلتزم “الحلفاء” بدعم “التجمعي” العجلي، أم ستكون هذه الانتخابات مناسبة لتصفية بعض الحسابات السياسية والشخصية؟

مصادر من أحزاب التحالف الحكومي بمدينة فاس، قالت لجريدة “الديار” إنه تم الاتفاق على تجاوز جميع “الخلافات” من أجل أن تمر الحملة الانتخابية في ظروف عادية تسمح بحسم “السباق” للظفر بالمقعد البرلماني لدائرة فاس الجنوبية، مشيرة إلى التزام جميع الأطراف بدعم خالد العجلي، الذي صار مرشحا للتحالف وليس مرشحا لحزب “الأحرار” فقط.

“نعم، كانت قيادة حزب الأصالة والمعاصرة، بالجهة وبفاس، متحمسة لترشيح عبد العالي شينون، لكنها ملتزمة الآن باحترام قرارات القيادة الوطنية التي اختارت عدم المشاركة في دائرة فاس الجنوبية، بتنسيق مع الحلفاء”، تورد مصادرنا المطلعة.

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر جريدة “الديار” أن بيان المنسقين الجهويين ربما قد يكون حسم، بنسبة كبيرة، في مصير الانتخابات الجزئية، متحدثة عن كون أي نتيجة أخرى ستكون “مفاجئة”، وفق تعبيرها.

وانطلقت أمس الأربعاء، تزامنا مع عيد الفطر، الحملة الانتخابية الخاصة بالانتخابات الجزئية التي أعلنت وزارة الداخلية عن تنظيمها لملء مقعدين شاغرين بمجلس النواب، بكل من دائرة فاس الجنوبية وبنسليمان.

الانتخابات تأتي تبعا لقرار المحكمة الدستورية الشهر الماضي، والتي صرحت بتجريد عبد القادر بوصيري من صفة عضو بمجلس النواب عن دائرة فاس الجنوبية. أما المقعد الثاني فيتعلق بسعيد الزايدي الذي فقد تمثيليته لدائرة بنسليمان.

ووفقا لمرسوم لرئيس الحكومة نشر في الجريدة الرسمية، فستجرى الانتخابات الجزئية بالدائرتين الانتخابيتين المذكورتين يوم الثلاثاء 23 أبريل المقبل، فيما حدد يوم الخميس 4 أبريل لانطلاق تلقي التصريحات الفردية بالترشيح، إلى غاية 9 أبريل. على أن تجرى الحملات الانتخابية بين 10 إلى 22 أبريل المقبل.