سقوط “شيخ” في ملف ارتشاء بفاس.. النيابة العامة تفتح تحقيقا في “التنازل” والشرطة العلمية تحل بـ”ملحقة الرياض”

حلت يوم أمس الخميس، 22 فبراير الجاري، عناصر من الشرطة القضائية والشرطة العلمية في مقر الملحقة الإدارية الرياض في منطقة سايس بفاس، وذلك للتحقيق في ملابسات التوقيع على تنازل لفائدة عون سلطة برتبة شيخ حضري اعتقل في حالة تلبس بالارتشاء.
معطيات الملف مثيرة. فقد صرح الضحية الذي يقف وراء توقيف ومتابعة عون سلطة، بأنه أجبر على توقيع تنازل لفائدة الشيخ في وقت متأخر من الليل، وداخل المقاطعة، والوثيقة وقعت ليلة 19 فبراير الجاري، وهو التاريخ الذي أوقف فيه المتهم، لكن الوثيقة حملت تاريخ 20 فبراير الجاري.
هذه الأقوال التي أدلى بها الضحية أثناء التقديم كانت كافية لفتح ملف آخر إلى جانب ملف متابعة عون السلطة في حالة اعتقال وإحالته على جلسة محاكمة محددة ليوم 29 فبراير الجاري.
النيابة العامة كلفت الشرطة القضائية والشرطة العلمية بسلك كافة السبل لتسليط الضوء على قضية هذا التنازل تحت الضغط، والاستماع إلى كل الأطراف المعنية بالموضوع، خاصة تلك التي ذكرها المشتكي في إفاداته.
الملف يعد بتطورات كثيرة. فقد صرح المشتكي بأن كاميرات مراقبة في بناية الملحقة قد رصدت عملية الدخول إلى المقر بالليل من أجل توقيع الوثيقة، بينما عاينت الشرطة غياب هذه الكاميرات.
وقال الضحية إنه وقع في سجل واحد فقط، بينما المعمول به هو التوقيع في سجلين لتصحيح الإمضاء. وقدم معطيات تخص ملابسات هذا الحضور الليلي إلى الملحقة لتوقيع التنازل، وهو ما تحاول الشرطة تسليط الضوء عليه، قبل إحالة الملف على النيابة العامة للمحكمة الابتدائية لاتخاذ المتعين.
يذكر أن سقوط عون السلطة له علاقة باتهامه بابتزاز صاحب محل لتقديم دروس الدعم، مقابل السمح له بتعليق لوحة إشهارية. المشتكي اتصل بالرقم الأخضر، في حين نسقت النيابة العامة والشرطة القضائية متابعة تطورات الملف.