وزارة بنموسى تلجأ إلى السلطات المحلية؟.. “تعليمات” بمنع تجمعات الأساتذة وجمع المساهمات وتتبع منشوراتهم

“تعليمات” بكثير من الحزم منسوبة إلى فؤاد ارواضي، المدير الجديد لأكاديمية التربية والتكوين لجهة فاس ـ مكناس، موجهة للمدراء الإقليميين بالجهة، وذلك على خلفية “حراك الأساتذة” والاحتجاجات التي يخوضها رجال ونساء التعليم.

المدير الجديد للأكاديمية دعا إلى تتبع وضعية المؤسسات التعليمية المعنية بقرارات التوقيف عن العمل، وفق ما ذكرته المصادر لـ”الديار”، بإخبار المديريات التعليمية بأي محاولات لاقتحام المؤسسات التعليمية، أو تنظيم احتجاجات في محيطها. كما دعا إلى التنسيق مع السلطات المحلية في كل ما يتعلق بـ”الأمن العام”.

وقالت المصادر إن “التعليمات” الجديدة تنص كذلك على منع عقد تجمعات للأساتذة داخل المؤسسات التعليمية أو جمع المساهمات المالية. وهدد بإصدار قرارات التوقيف في حق المخالفين.

ومنع مدير الأكاديمية الجديد الأساتذة، حسب المصادر ذاتها، الذين صدرت في حقهم قرارات التوقيف من ولوج المؤسسات التعليمية لأي سبب من الأسباب، “مع الإخبار الفوري للأكاديمية باي تواطؤ مسجل من طرف مديري المؤسسات التعليمية.

ولم يقف “الحزم” عند هذا الحدود. فقد أشارت المصادر إلى أن مدير الأكاديمية دعا أيضا مصالح الاتصال إلى تتبع كل ما ينشر في شبكات التواصل الاجتماعي. وألح أيضا على أن يتكلف المفتشون بزيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية، خاصة منها التي تعرف نسبا مرتفعة من الإضراب.

المصادر أوردت أن هذا التوجه الجديد يندرج في إطار السياسة الجديدة لوزارة بنموسى للتعامل مع قضية الإضرابات في القطاع، ومن مرتكزات هذه السياسة الجديدة تنسيق المديريات التعليمية مع العمال في الأقاليم لتتبع الوضع.

وفي السياق ذاته، كشفت المصادر لجريدة “الديار” أن بعض أعوان السلطة بجهة فاس مكناس يتابعون حضور أو إضراب بعض نساء ورجال التعليم بالمؤسسات التعليمية التي يشتغلون بها، خصوصا ممثلي “التنسيقيات”.