هل هي أزمة جديدة في تحالف جماعة فاس؟..الكاتب الإقليمي لحزب “الوردة”: العمدة الذي ترفض له الميزانية لسنتين “خصو يحشم على عراضو”
في لقاء دراسي حول أزمة التعليم في مقر حزب “الوردة” بفاس تحت شعار “المدرسة العمومية والمنظومة التربوية، الرهانات والتحديات”، خلق جواد شفيق، الكاتب الإقليمي للحزب، الحدث بتصريح قد يحدث أزمة أخرى في التحالف الرباعي المسير للشأن العام المحلي بمدينة فاس، ستزيد من تعميق جروحه بعد قضايا الفساد الكثيرة التي تفجرت في أوساطه والتي أسفرت عن اعتقالات ومتابعات لا تزال مفتوحة.
الكاتب الإقليمي لحزب “الوردة”، وفق مصادر حضرت اللقاء، قال إن العمدة الذي ترفض له الميزانية لسنتين “خصو يحشم على عراضو”، واعتبر بدون مواربة أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية غير راض على ما يقع في المدينة.
وأشار المتحدث نفسه إلى أنهم بقدر ما يشجعون ويصفقون للمبادرات الجيدة والإيجابية، لا يمكن لهم، أيضا، أن يسكتوا على ما أسماه بـ”التخربيق”، قبل أن يطلق طلقة نارية في اتجاه العمدة التجمعي البقالي والذي يواجه بدوره متابعة قضائية مرتبطة بقضية الفساد المالي والإداري للبرلماني البوصيري عن حزب “الوردة”.
وكانت مصالح وزارة الداخلية قد رفضت التأشير على مشروع ميزانية 2024، ما دفع العمدة البقالي إلى عقد دورة استثنائية لتعديلها. وبررت وزارة الداخلية هذا الرفض بوجود ثقوب كثيرة في مشروع البقالي، مرتبطة بغياب التوثيق، وعدم صدقية التوقعات، والبون الشاسع بين النفقات والمداخيل، وعدم رصد أي ميزانية لأداء الديون المستحقة لفائدة شركات ومؤسسات وازنة، ومنها الوكالة المستقلة للماء والكهرباء.
وسبق لمصالح وزارة الداخلية أن رفضت التأشير على ميزانية 2023، وهو ما اعتبر نقصا في “كفاءة” معدي المشروع، يتناقض والشعارات التي يرفعها التحالف حول التجويد والنجاعة والاعتماد على الكفاءات.