ضمنهم مدراء إقليميون سبق أن تم إعفاؤهم!.. أكثر من 24 مرشحا لمنصب مدير أكاديمية جهة فاس مكناس
الأمر يتعلق بعدد غير مسبوق من المرشحين لشغل منصب مدير أكاديمية جهة فاس ـ مكناس للتربية والتكوين، بعد شغور المنصب على إثر انتهاء ولاية محسن الزواق، المدير الحالي. فقد قالت المصادر إن اللجنة المكلفة بتلقي الترشيحات والإشراف على عملية الانتقاء والمقابلات، قد تلقت أكثر من 24 ترشيحا.
المصادر أوردت أن من ضمن الترشيحات، ملفات مدراء إقليميين سابقين تم إعفاؤهم بسبب أخطاء ارتكبوها، ومن هؤلاء مدير إقليمي أسبق بتاونات، ومدير إقليمي أسبق بفاس، ومدير إقليمي أسبق بتازة.
وتتحدث المصادر على أن “سوابق” هؤلاء المرشحين قد تسيء إلى ملفاتهم، بالنظر إلى أن الإعفاء من المهام قد تم في نفس الرقعة الجغرافية للجهة، وبالنظر إلى أن “الإعفاء” يعني “الفشل” في التدبير. فكيف يمكن لمسؤول أعفي بسبب فشله في تدبير شؤون مديرية إقليمية أن ينجح في تدبير أكاديمية تعتبر المديرية التي أعفي منها مكونا من مكوناتها؟
وإلى جانب هؤلاء، علمت جريدة “الديار” أن مقربا من الوزير الأسبق محمد عبو، قد قدم بدوره أوراق ترشيحه لشغل هذا المنصب. ويطمح هذا المرشح، وهو مدير مركز للتكوين بفاس حيث تم تعيينه فقط قبل سنتين، في هذه المنافسة أن يعين مديرا للأكاديمية، لكن أوراق ملفه ليست لها صلابة أوراق عدد من المرشحين، في إشارة إلى محدودية مساره المهني، والذي تم إغناؤه بمسؤولية مدير ديوان الوزير عبو لبضع سنوات. واصطف هذا المرشح في السابق ضد أخنوش، وناهض وجوده في حزب “الحمامة”، سيرا على نهج الوزير عبو.
وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة سبق لها أن أعلنت بأن الوزير بنموسى انتقى اللجنة المكلفة بتدبير ملف أكاديمية فاس ـ مكناس، ودراسة الملفات، والإشراف على المقابلات التي ستنتهي باختيار المدير الجديد بمواصفات مبنية على “الجدية” و”المعقول” بما يمكن من تجاوز مخلفات الولايات السابقة.