لقصب: “التحالف فقد بكارته السياسية بعد اعتقال مهندسه”.. 5 دراهم للمتر “تفجر” أغلبية جماعة فاس و”سب” بين اللبار وجوهر

أجواء ارتباك وفوضى وضعف وتبادل والاتهامات طغت على أشغال دورة أكتوبر العادية للمجلس الجماعي لمدينة فاس، أمس الخميس، زادت من رسم صورة قاتمة على صورة المكتب المسير، والتحالف الرباعي، بعد أن بلغت “الملاسنات” ذروتها بين رئيس فريق الاتحاد الاشتراكي، ياسر جوهر، وهو أيضا رئيس مجلس مقاطعة فاس المدينة، وبين البرلماني عزيز اللبار، نائب العمدة عن حزب الأصالة والمعاصرة.

“الصراع” الذي تفجر بين جوهر واللبار احتضنته قاعة الندوات في جماعة فاس، لكن الحاضرين بالقاعة التي احتضنت أمس الدورة العادية للمجلس الجماعي لفاس تفرجوا على أطوار هذه المعركة الكلامية المفتوحة بينهما، حيث قال جوهر عن اللبار إن له فنادق ومشاريع سياحية تعمل دون ان تكون حاصلة على التراخيص اللازمة، بينما رد عليه اللبار بأنه منعش سياحي لا يحظى بالقبول في القطاع.

لكن، ما هي أسباب تفجر الخلاف بين المنعشين السياحيين الذي وصل حد القذف في الأعراض؟

رفض عزيز اللبار التصويت على النقطة 20 في جدول أعمال الدورة والمتعلقة بتفويت قطعة أرضية بالقرب من مرجان بواد فاس ومساحتها تقدر بهتكار و300 متر مخصصة لإحداث منطقة للترفيه والأنشطة السياحية، بقيمة 5 دراهم للمتر الواحد، هو الذي يقف هذه المرة وراء تفجير الصراع بين الطرفين.

وقال نائب العمدة، وهو بأنه جاء إلى عضوية المجلس الجماعي للدفاع عن مصالح الساكنة، وبأن التفويت بهذا المبلغ سيكون أكبر إساءة للمسؤولية الملقاة على عاتق الأعضاء في المجلس الجماعين محذرا من بيع أملاك المواطنين قبل أن يوجه كلامه إلى المستشارين، وهو يصرخ بأعلى صوته” أنا غادي نصوت بلا واخا مع الأغلبية، واللي صوت بنعم الله ياخد فيه الحق”.

الدعوة التي وجهها اللبار إلى المستشارين أثارت حفيظة ياسر جوهر، رئيس الفريق الاتحادي بمجلس جماعة فاس الذي تدخل، في رد على “زميله” في الأغلبية حيث طالب بإبعاد الدين عن السياسة، مشيرا إلى أن النقطة معروضة على التصويت ومن يعارضها عليه التصويت بالرفض، وفق قواعد الديمقراطية، قبل أن يتوجه مباشرة إلى اللبار: “آش درنا ليك باش تقولينا الله ياخد فينا الحق؟”.

رد جوهر سيشعل القاعة بعد أن انفجر الاثنان في وجه بعضهما رغم دخلات العمدة وبعض المستشارين للتهدئة، دون جدوى، قبل أن تعرض النقطة على التصويت، ويؤكد اللبار رفضه للنقطة إلى جانب مستشاري العدالة والتنمية، بعد أن “انسحب” زملائه في الحزب، ربما، حرجا من التصويت.

بعد عودة بعض مستشاري فريق الأصالة والمعاصرة إلى القاعة توجه إليهم عزيز اللبار محتجا على انسحابهم، لتنطلق مستشارة في الصراخ مطالبة بإعادة التصويت، معللة انسحاب مستشاري حزب “التراكتور” بالتشاور بخصوص النفطة المثيرة للجدل. أمام هذا الوضع سيضطر عبد السلام البقالي إلى مناقشة والتصويت على النقطة إلى نهاية الجلسة، قبل ان يتم الاتفاق على تأجيلها إلى جلسة قادمة.

لكن لمن ستفوت القطعة؟ ومن سيكون صاحب المشروع؟ وما علاقة غضبة اللبار ورفضه التفويت بـ5 دراهم للمتر بتخوفه من منافسة مشروعه السياحي؟ أسئلة ستبقى عالقة.

الأجواء التي طبعت مناقشة والتصويت على النقطة 20 من جدول أعمال دورة أكتوبر العادية لمجلس جماعة فاس دفعت المستشار على لقصب، عن حزب التقدم والاشتراكية إلى “الانفجار” وسط القاعة، معلنا عن سخطه من الظروف التي تمر بها أشغال الدورة، وهروب المستشارين عن تحمل مسؤولياتهم التي انتخبهم لأجلها المواطنون، بعد خلو القاعة تقريبا من المستشارين.

واتهم لقصب، في السياق ذاته، جهات، لم يحددها بتسيير الجماعة من الخارج، مطالبا بحضورهم، قبل أن يؤكد على أن المجلس فقد “بكارته السياسية” بعد اعتقال مهندسه، في إشارة منه إلى اعتقال البرلماني رشيد الفايق.