بعد “فضيحة” عطب الإنارة.. 30 مليارا لإصلاح المركب الرياضي بفاس استعدادا لكأسي إفريقيا والعالم

وسط الذهول الذي ظهر واضحا على ملامح عدد من أعضاء المكتب المسير للمجلس الجماعي لمدينة فاس بسبب التوقيفات المرتبطة بتحقيقات الفرقة الجهوية للشرطة القضائية في ملف سيارات المزاد العلني وقضايا أخرى، أعلن العمدة التجمعي عبد السلام البقالي، صباح اليوم الخميس، في دورة أكتوبر العادية للمجلس، عن قرار إغلاق المركب الرياضي، وذلك بغرض الإصلاح. وقال إن التكلفة الإجمالية للمشروع ستصل إلى 30 مليار سنتيم.
وجاء هذا القرار أسابيع قليلة على فضيحة انقطاع التيار الكهربائي عن المباراة التي جمعت بين المنتخب المغربي الأولمبي ونظيره البرازيلي. واستمر هذا الانقطاع لما يقرب 15 دقيقة في بداية الشوط الثاني للمباراة الودية التي انتهت بانتصار الفريق الوطني.
واقترن هذا الانقطاع بانتقادات لاذعة موجهة إلى المسؤولين، وطالب نشطاء بتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورطين. لكن لم تصدر أي نتائج تحقيق. ولم تكشف إدارة المركب ولا مجلس الجماعة ولا وكالة توزيع الماء والكهرباء عن ملابسات هذه الفضيحة، خاصة أن المركب سبق له أن استفاد من اصلاحات منذ سنوات.
وأثار العمدة البقالي موضوع إصلاح المركب في سياق حديثه عن قرار الفيفا الموافقة على تنظيم مونديال 2030، من قبل المغرب واسبانيا والبرتغال، واستعداد المغرب لاحتضان كأس إفريقيا لسنة 2025.
وإلى جانب البرلماني البوصيري، النائب الثالث للعمدة الذي بصم على “غيابه” عن المنصة بقاعة الندوات للجماعة، بعد قرار وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، فقد تغيب عن المنصة، كذلك، كاتب المجلس، سفيان الدريسي والذي تم التحقيق معه أيضا. وعوضه نائبه الخولاني. وحضر الادريسي متأخرا للدورة، لكنه لم يصعد إلى المنصة.