13 سنة بعد توقيع اتفاقية إحداث المطرح المراقب لصفرو!.. الوزيرة بنعلي تهدد باسترجاع 23 مليون درهم في هذه الحالة

مشروع المطرح النموذجي للنفايات والذي اقترن اسمه في سنوات سابقة بقضية اتهام الرئيس السابق لجماعة صفرو بـ”حرث” القطعة الأرضية المخصصة له، دون قرار جماعي، لا يزال يواجه المصير المجهول رغم ان الاتفاقية المرتبطة بإحداثه والتي وقع عليها عدد من المتدخلين تعود إلى سنة 2010.

آخر التطورات المرتبطة بالملف ليست هي فقط احتجاجات ساكنة حي بودرهم التي تشتكي من المطرح العشوائي للمدينة، والذي حول حياة الساكنة إلى جحيم، ما خلق حالة استنفار قصوى عجلت بتدخل جمعية أرباب المقالع لإخماد النيران و”تأهيله” لوضع حد للروائح والأدخنة المنبعثة منه. ولكن الأمر يرتبط أيضا بتلويح ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بإمكانية سلك مسطرة استرجاع الدعم الذي منحته للمشروع وفق الاتفاقية الموقعة، وهو الدعم المحدد في مبلغ 23 مليون درهم.

ففي مراسلة موجهة إلى عامل إقليم صفرو، تحت إشراف وزير الداخلية (الوثيقة)، بتاريخ 12 أبريل الماضي، قالت وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، إنه في حال عدم إحراز تقدم ملموس في إنجاز هذا المشروع، في غضون الأشهر المقبلة، فإنها ستلجأ إلى سلك مسطرة استرجاع المبلغ المالي والذي أكدت بأنه تم تحويله منذ 12 سنة.

وخصص قطاع التنمية المستدامة غلافا ماليا بلغ 23 مليون درهم لدعم هذا المشروع. وأوردت وزارة ليلى بنعلي بأنه تم تحويل الدعم كليا سنة 2011. وقام قطاع التنمية المستدامة بإعداد ملف طلبات العروض الخاص بهذا المشروع، في إطار المساعدة التقنية المقدمة للجماعات الترابية، إلا أنه لم يتم إلى حد الآن الشروع في إنجازه.

وإلى جانب هذه الوزارة، فإن المشروع يضم شركاء آخرين، ومنهم وزارة الداخلية وجماعة صفرو وجماعة البهاليل وجماعة اغبالو اقورار وجماعة سيدي يوسف بن احمد.

وتقرر إحداث هذا المطرح المراقب خارج المدار الحضري، لكن المشروع ظل معلقا، دون أن ينجح العمال الذين تعاقبوا على تدبير شؤون الإقليم، ومعهم رؤساء الجماعات الذين تولوا المسؤولية، من إخراجه إلى حيز الوجود.

فهل سيؤدي تهديد الوزيرة بنعلي بسلك مسطرة استرجاع الدعم إلى فتح الملف والتسريع من وتيرة الأشغال أم إن استمرار الوضع على ما هو عليه، سيدفع الوزارة المعنية إلى تنفيذ التهديد ودفن المشروع بشكل نهائي، مع ما يعنيه ذلك من استمرار مطارح العشوائية التي تهدد الساكنة وتكرس “الخدوش” على صورة كمطقة ارتبط اسمها بالبيئة، قبل أن يرتبط بالغبار والروائح والأدخنة.

يشار إلى أن رشيد أحمد الشريف، رئيس المجلس الجماعي لمدينة صفرو، كان قد وعد رمضان الماضي ساكنة حي بودرهم بالإعلان عن صفقة المطرح الجديد قبل نهاية، نفس الالتزام سيعيد تأكيده أمام ممثلي الساكنة نفسها في اجتماع بمقر باشوية صفرو، في اجتماع حضرته جريدة “الديار”.