في وقت تواجه فيه إيموزار الإهمال.. لخصم يظهر بـ”السيجار” في منتجع فرنسي ويصف منتقديه بـ”المعقدين”

أثارت صور مصطفى لخصم، رئيس جماعة إيموزار كندر بإقليم صفرو، وهو ينتشي بتدخين السيجار، وأمامه ما لذ وطاب من المشروبات والمأكولات الكثير من الانتقادات في أوساط عدد من متابعي الشأن العام المحلي، الذين اعتبروا بأن مثل هذه المشاهد التي يتلذذ الملاكم السابق بالترويج لها، تثير الكثير من الاستياء.

وقال هؤلاء إن الرئيس لخصم كان من المفروض أن يسعى بكل ما أوتي من إمكانيات وحضور في شبكات التواصل الاجتماعي، للترويج لمنتجع إيموزار، وذلك عوض “الهروب” نحو منتجعات أجنبية، للترويج لها، حيث دأب مؤخرا على نشر صوره وهو في أبهى حلة في عدد من المناطق السياحية في بلدان أوربية مختلفة، خاصة منها إسبانيا وفرنسا.

ويعاني منتجع إيموزار والذي يعد وجهة للسياحة الداخلية من أوضاع إهمال، وزاد من تردي أوضاعه ما تعيشه الجماعة من “بلوكاج” بسبب فقدان الرئيس للأغلبية، وتعيش الجماعة على وقع انتشار الأزبال، ونقص في الخدمات. وأرخى هذا الواقع بظلاله على المشهد العام بالمنطقة. وظل رئيس الجماعة يقدم نفسه على أنه ضحية هذا “البلوكاج”، في حين يورد معارضوه بأنه هو السبب في الأزمة العميقة للمجلس الجماعي.

لكن اللافت أن لخصم قابل هذه الموجة من الانتقادات في خرجة مثيرة عبر صفحته على الفايسبوك، حيث وصف منتقديه بـ”المعقدين”. ودعا المغاربة إلى عدم الخوض في حياته الخاصة، في وقت يشير فيه هؤلاء إلى أنهم يخوضون في مشاهد من حياته الخاصة حولها إلى الفضاءات العمومية بإقدامه على نشرها والترويج لها في صفحة مفتوحة للجميع. كما اعتبروا بأن الحياة الخاصة في هذه الحالة تنتفي لأن الأمر يتعلق بشخصية عمومية تتولى تدبير الشأن العام، ومن حق الساكنة والنشطاء أن يوجهوا انتقادات تبعا لممارسات ومظاهر يعتبرونها لا تنسجم والمهام “الصعبة” المسندة إلى لخصم، في منطقة تعاني ساكنتها الهشاشة، وتنتظر من الرئيس لخصم، على الأقل، أن يبتعد عن إشهار مشاهد البذخ في سياق تعاني فيه فئات واسعة من الأسر من أزمة الغلاء وتدهور الأوضاع.

واعتبر لخصم بأنه متقاعد، ومن حقه أن يعيش حياته. وقال إنه يقوم بعمله بكل جدية خدمة للصالح العام، لكنه يعيش حياته الخاصة بكل حرية، وهي شأن لا دخل فيها للمغاربة، مع أنه هو من يقدم على نشر تفاصيل هذه الحياة الخاصة للعموم ويدعو، في الآن ذاته، إلى عدم الخوض فيها!..