“الجامعي ارحل”!.. “الفاطال تايغرز” توجه رسائل شديدة اللهجة إلى رئيس “الماص”

“On ne badine pas avec le “MAS”.. أو “لا تعبثوا بالماص”.. رسالة صريحة وجهتها الجماهير الفاسية لمن يريد، حسب مجموعة “الفاطال تايغرز”، جعل الماص “لعبة يلهى بها كالطفل الغارق في ملذاته التي تشبع غرائزه الطفولية”.
“الماص ليست للعبث ولن نسمح لأي كان بجعلها ملكا خاصا له يعبث بها وقتما يشاء وكيفما يشاء، الماص إرث تاريخي لمدينة فاس وليست ملكية محفظة لعائلة الجامعي أو أي كان غيره”، يورد الفصيل في تدوينة على صفحته الرسمية على فايسبوك، بعد أن أكد أن مقابلات الماص رغم كل مشاكلها التنظيمية التي باتت تطبعها مؤخرا بمركب فاس والتي تعيق الآلاف من المناصرين وتحد من تواجدهم داخل المدرج، لأسباب عديدة لا تعد ولا تحصى منها ما وصفه بـ”التعسف والتضييق الأمني وغياب التذاكر يوم المقابلة، وانعدام وسائل النقل للمركب الرياضي خصوصا في الفترة المسائية، زائد غياب الفرجة داخل رقعة الميدان والأداء الباهت للفريق، والمشاكل التسييرية التي أزمت نفسية كل متيم بحب الماص”، ورغم كل ذلك، يستدرك المصدر، فإن الجماهير وفية للمدرج، حيث رفعت شعار التحدي وأصرت على جعل الصاڤانا مكانا لإيصال كل الرسائل الاحتجاجية .
الرسالة الثانية التي وجهها الجمهور “الماصاوي”، تمثلت في “L’accumulation met fin à l’impression du hasard”، وهي مقولة شهيرة لعالم النفس،”Sigmund Freud” ، ترجمتها: “التراكم يضع حدا لانطباع الصدفة”، حيث رفعها الجمهور ليقول أن الإنسان قد يخطئ مرة أو اثنين وتدخل في خانة الصدف لا أقل ولا أكثر، لكن أن تتكرر نفس الأخطاء التسييرية لسنوات عديدة فهنا تنتفي فرضية الصدفة ويحل محلها انطباع تام عن الغباء والسذاجة وعدم الكفاءة التسييرية لقيادة فريق من حجم الماص، فحسب المصدر، فإن تراكم الأخطاء منذ تولي اسماعيل الرئاسة تصل لعنان السماء، و هي ليست محض الصدفة، إنما تكريس لغياب الحكامة والرزانة وحس المسؤولية في قيادة الماص.. وهي تراكمات للسنة الرابعة على التوالي جعلت الماص تعيش التشرد والضحية نفسية المحبين التي تتعذب ولم تعد قادرة على مشاهدة هذا العبث، على حد تعبير الفاطال.
“هذه الرسالة يمكن إسقاطها في سياق ثاني أيضا على التراكمات التي أصبحنا نعاني منها كمشجعين من اضطهاد وعنف مبالغ وسلب للحريات ومنع وسوء تنظيم وغياب تذاكر و و و… يدفعنا للقول أن كل هذه الأحداث ليست من محض الصدفة إنما مدبرة ومخطط لها بنية مبيتة لغاية في نفس يعقوب”.
أما الرسالة الثالثة فجاءت صريحة أكثر، تحمل عبارة “#jamaî_dégage”، مشددة على رحيل الجامعي، وهي عبارة عن خلاصة لكل التراكمات التي عوينت من طرف الجماهير منذ تولي إسماعيل الرئاسة، والتي فصلت فيها المجموعة على هذا النحو: “فشل في الصفقات التي سيطر عليها السماسرة، صفقات بمبالغ خيالية والمردود على الميدان تحت الصفر، فشل في بيع لاعبين بطرق ذكية يستفيد منها الفريق، فشل في تدبير ملف النزاعات التي أغرقت مالية النادي، فشل في جلب كفاءات تسييرية قادرة على رأب الصدع، فشل في جلب مستشهرين وشركاء اقتصاديين وداعمين قادرين على مساعدة النادي ماديا، فشل في تدبير مشروع أكاديمية النادي، فشل في سياسة التسويق الماركوتينغ لماص صطور، فشل في الخرجات الإعلامية والتواصل الشفاف مع الجمهور، فشل في تنظيم المقابلات داخل فاس، فشل في التخفيف من ديون النادي، فشل في هيكلة النادي، فشل في الرؤية المستقبلية وغياب هدف واضح واستراتيجية على المدى المتوسط والبعيد، فشل في التكوين وتزويد الماص بلاعبين أبناء النادي قادرين على حمل المشعل”.
وخلص الفاطال تايغرز في ختام تدوينته إلى أن “الفشل الذريع على جميع المستويات والأصعدة جعله يقتنع تمام اليقين كجمهور أن الماص لن تكون بخير إن استمر هذا الرئيس الحالي بهذه العقلية الأنانية في التسيير والسبيل الوحيد للتخلص من هذا العبث التسييري هو تنحيه عن الرئاسة وترك المكان لمن هو أهل وأجدر بقيادة سفينة الماص لبر الأمان عبر جمع عام شفاف وديمقراطي”.