تبث غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، صباح بعد غد الخميس، في ملف جنائي يتابع فيه حارس أمن خاص بمدرسة ابتدائية بدائرة تيسة بتاونات، لتغريره بتلميذاتها وهتكه عرض بعضهن بالعنف، بعدما أوقف قبل شهر ونصف من طرف درك تيسة بناء على شكايات من أولياء أمور الضحايا وإدارة المؤسسة.
والمتهم المتزوج والأب لطفل، مودع بسجن بوركايز منذ 16 مارس، وسبق لغرفة الجنايات أجلت محاكمته في جلستين سابقتين بعد إحالته بشكل مباشر عليها بقرار من الوكيل العام، إمهالا له لإعداد دفاعه والاطلاع ولإحضاره من السجن للقاعة لمحاكمته حضوريا. ويتابع لأجل “التغرير بقاصر وهتك عرض قاصر بالعنف”.
واستدعت المحكمة لجلسة بعد غد، التلميذات الثمانية اللائي تعرضن لاعتداء جنسي من طرفه بعدما كان يغرر بهن ويستدرجهن لأماكن خالية بعيدة عن أعين زميلاتهن، كما أولياء أمورهن، إضافة إلى أستاذتين ومدير المؤسسة الذين سبق الاستماع إليهم تمهيديا كمصرحين لأخذ إفادتهم فيما يتعلق المنسوب إليه.
وتفجرت فضيحة حارس الأمن الخاص التابع لشركة، منتصف مارس الماضي، لما باحت تلميذة لعائلتها بحقيقة تعرضها لاعتداءات جنسية متكررة من طرفه بعدما غرر به، قبل تقديم عائلتها على الخط وكشف البحث حقائق صادمة عن استغلاله الجنسي لأخريات لم يبحن بما تعرضن إليه خوفا من تهديداته.
وانتصبت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس ومديرية وزارة التربية الوطنية بتاونات، طرفا مدنيا في مواجهة المتهم، ونصبت محاميا للدفاع عن التلميذات، فيما استنكرت فعاليات حقوقية ما تعرضن إليه من استغلال جنسي بشع من طرف حارس أمن خاص مفروض أن يكون لهن حاميا وليس لأجسادهن فاتكا.
