الكاتب الجهوي للتقدم والاشتراكية: “تغييب” السياسيين خلق مشاكل وهذا رأيي في دور الجهة خلال “الجائحة”

أكد عبد الرحيم بوعسرية مسألة “تغييب” السياسيين من تدبير “جائحة” كورونا بالمغرب.

وجاء تأييد الكاتب الجهوي للتقدم والاشتراكية، بجهة فاس مكناس، لهذا الطرح في تصريح لجريدة “الديار” حول الجدل الذي انفجر مع إعلان وزارة الداخلية عن إجراءات التخفيف من الحجر الصحي في بعض المناطق على حساب أخرى.

وأوضح بوعسرية، بهذا الخصوص، أن حزب التقدم والاشتراكية سبق أن عبر عن هذا الموقف سابقا، مشيرا إلى “تعمد” تهميش السياسيين والمنتخبين على كل المستويات سواء محليا وجهويا أو على المستوى الوطني.

وشدد مسؤول حزب “الكتاب” في الجهة على أن “غياب” الأحزاب السياسية خلال الأزمة حرم رئاسة الحكومة والسلطات من الدعم و”الحماية”، وهو ما تجلى في الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها سعد الدين العثماني وعبد الوافي لفتيت حول تدبيرهم لـ”الجائحة”.

“مسألة كورونا، يقول محدثنا، تهم جميع الشرائح.. لهذا كان لزاما إشراك كل الأطياف السياسية للخروج بقرارات صائبة وتفادي الأخطاء والارتباك الذي طبع عمل الحكومة”.

وتابع بوعسرية، مسترسلا: “حتى على المستوى المحلي تم “تغيبب” المنتخبين من لجان اليقظة والدعم”، قبل أن يؤكد على أن هذا الإبعاد تسبب في مشاكل كارثية بحرمان العديد من الاسر المتضررة من الدعم المخصص لهم.

واشار الكاتب الجهوي للتقدم والاشتراكية، في حديثة للجريدة، إلى أن تطبيق حالة الطوارئ عرفت تجاوزات عديدة من طرف بعض رجال السلطة وبعض عناصر القوات العمومية، معللا هذا الأمر بغياب المتابعة السياسية والمراقبة.

وبخصوص دور مؤسسة الجهة، كهيئة منتخبة، في التخفيف من آثار “الجائحة” بالمنطقة، أبرز عبد الرحيم بوعسرية أن الهيئة غائبة على طول السنة، فبالأحرى أن تكون حاضرة في زمن كورونا، مرجعا الأمر إلى عدم تفعيل الجهوية المتقدمة.

“هذه العطلة و”الإعفاء”، يستطرد محدثنا، استغلهما رئيس الجهة للراحة ولقضاء الوقت رفقة عائلته بعيدا عن هموم المواطنين”.

وعن مدى تأثير كورونا على الاستحقاقات الانتخابية لـ2021، أفاد بوعسرية بأن التأثير سيقتصر على المدن الكبرى عكس العالم القروي، مفسرا الأمر بتواصل الحملات الانتخابية بالقرى على طول السنة، دون توقف.

وفي السياق ذاته، أعطى مسؤول حزب “الكتاب” المثال بما يجري بإقليم تاونات من تجاذبات وصراعات سياسية، بين من وصفهم بأباطرة السياسية، مستغلين العمل الاجتماعي لكسب الأصوات والمؤيدين.

أما فيما يتعلق بالتدابير الواجب اتخاذها في مرحلة “ما بعد كورونا”، فأصر عبد الرحيم بوعسرية على ضرورة العمل وفق خطة مدروسة تضعها لجان محلية وإقليمية وجهوية ووطنية، تتكون من فعاليات سياسية ونقابية وجمعيات المجتمع المدني في أفق بلورة مقترحات جدية ومتوافق عليها.

ولشرح أهمية هذا المقترح، ذكر المصدر نفسه أن في عمل الجماعة يكون متكاملا ويقدم العديد من الاقتراحات المهمة التي قد تنفع منطقتنا وبلدنا للرجوع إلى الحياة الطبيعية، ولتفادي الاحتقان والاحتكاك مع الفاعلين والمواطنين خصوصا أن الجميع “مدمر” نفسيا واقتصاديا، يقول بوعسرية.

وختم الكاتب الجهوي للتقدم والاشتراكية فكرته، حول الموضوع، بـ”لي كيحسب بوحدو كيشيط ليه”.