مجلس جماعة مكناس وسط فضيحة جديدة.. التمديد لـ”لافوار” بجوار أسوار تاريخية يثير الجدل

لازالت سلسلة فضائح جماعة مكناس متواصلة، فبعد فضيحة الترخيص لكشك فوق ملك خاص بشارع محمد السادس، مددت الجماعة من جديد ترخيص شركة ملاهي “لافوار” المتواجد بنفس الشارع و بجوار أسوار ومنطقة تاريخية تخضع حاليا لأشغال التأهيل، وهو ما أثار علامات استفهام كبيرة، واتهامات للمجلس بالتواطؤ مع هذه الشركة، ضاربا عرض الحائط جمالية المدينة ومكانتها التاريخية باعتبارها تراثا عالميا.

مصدر مطلع للجريدة، كشف أن جماعة مكناس وتحت إشراف مباشر لرئيسها جواد بحاجي، قررت تمديد الترخيص لشركة “لافوار”، وهو الترخيص الذي تستفيد بموجبه هذه الشركة من تمديد فترة تواجدها بالمنطقة المذكورة التي تتوسط متحفا وأسوار تاريخية وعلى بعد خطوات من ساحة لهديم ومعلمة باب المنصور لعلج، وهو جعل عدد من الفعاليات والمتهمين بالشأن التاريخي والثقافي للمدينة، يوجهون انتقادات لاذعة للمجلس، ومن يقف وراء هذا القرار، وكذا الجهة المستفيدة منه، بالنظر إلى كون القرار لا يحقق أي إضافة نوعية للجماعة، باستثناء وضعها موضع شبهة.

قرار التمديد الجديد لـ”لافوار” يحمل هذه المرة توقيع نائبة رئيس الجماعة التاسعة أمال بنيعيش، زميلة العمدة في حزب الأحرار، وهو نفس الحزب الذي ينتمي إليه نائب رئيس الجماعة الذي سبق له أن وقع على ترخيص الكشك المثير للجدل.

ويعيش مجلس جماعة مكناس منذ انتخابه على إيقاع فضائح واتهامات متواصلة، بعضها تم تفجيره خلال أشغال دورات رسمية، بإطلاق اتهامات بيع المناصب وأخرى تتعلق بالسمسرة في “الرخص” وسط دواليب المجلس، حيث سبق لرئيس مجلس العمالة، والمستشار عن حزب التجمع الوطني للأحرار بجماعة مكناس، هشام القايد، أن تحدى رئيس المجلس جواد باحجي، زميله في الحزب، بأن يتابع المستشارين الذين وجهوا له اتهاما بالسمسرة، مؤكدا أنه يعجز عن ذلك، لوجود أدلة تدينه، من بينها تسجيل صوتي.