أشغال تهدد سلامة التلاميذ والمدرسين واستغلال للماء والكهرباء دون سند قانوني؟.. أعطاب صفقة بناء تتفجر في مديرية التعليم بصفرو

تفجرت قضية أعطاب في صفقة بناء وحدة دراسية في بئر طم طم التابعة لمديرية التعليم بإقليم صفرو، حيث قدمت الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل تفاصيل تخص هذه الأشغال.

وقالت النقابة إن المقاولة المسؤولة عن أشغال إحداث حجرة للتعليم الأولي بوحدة “السدرة” تقوم بأعمال الحفر والبناء دون القيام بما يلزم لضمان حماية المرتفقين بعزل ورشة البناء عن باقي فضاء المؤسسة. وليس هذا فحسب. فقد أوردت النقابة بأن الشركة قامت باستغلال ماء وكهرباء المؤسسة واستخدامهما في أشغال البناء بدون أي سند قانوني.

واللافت هو ما سردته النقابة، في بلاغ توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، من معطيات تخص استفزازات تعرض لها أساتذة هذه الوحدة، “إثر قيام عمال مقاولة البناء بنثر ونشر مخلفات البناء (قطع حديدية حادة، مسامير، بقايا خشب …) أمام مداخل الحجرات الدراسية وإعادة نشر بقايا التراب والمخلفات الناتجة عن عمليات حفر الأساسات وأشغال البناء على ساحة المؤسسة وباحتها عوض تجميعه ونقله خارج المؤسسة إلى مكان مخصص لذلك”.

وذهبت النقابة، وهي تسترجع خيوطا سابقة للملف، بأن تلاميذ وأساتذة هذه الوحدة سبق لهم أن عانوا طيلة الموسم الدراسي الفارط 2021/2022، من تزامن أشغال بناء حجرة رابعة مع فترات التحصيل المعرفي، وهو ما أثر سلبا على مستوى المتعلمين جراء ضوضاء الأشغال واعتداءات سجلت بأنها طالت تلاميذ وتلميذات الوحدة المدرسية على يد عمال الورش، واستغلال ماء وكهرباء المؤسسة بدون سند قانوني في أشغال البناء بتواطؤ وعلم المديرية الإقليمية، ليتكرر نفس سيناريو المعاناة هذا الموسم الدراسي 2022/2023.

وفي السياق ذاته، حيت الجامعة الوطنية للتعليم نضال وصمود الأساتذة وتضحياتهم في الدفاع عن كرامتهم وكرامة وحقوق التلاميذ ووقوفهم في وجه الفساد وهدر المال العام، معلنة عن تضامنها اللا مشروط مع أساتذة هذه المؤسسة، كما تهيب بهم رفض كل الحلول الترقيعية غير القانونية.

وأدان المصدر نفسه كل المحاولات اليائسة للمديرية الإقليمية، بتواطؤ مع غرباء عن الجسم التعليمي لضرب كرامة الأساتذة والمتعلمين وتعريض سلامتهم البدنية للخطر، وتطاول المقاولات واستغلالها ماء وكهرباء المؤسسات التعليمية في اشغال البناء والإصلاح بتواطؤ المديرية الإقليمية بصفرو.

ولم يفت المكتب الإقليمي الإشارة إلى الأوضاع الكارثية التي تعيشها معظم المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليمية بصفرو والتي أصدر في شأنها بلاغات، شجب من خلالها التدبير الفوضوي للشأن التربوي بالإقليم، وعرى حقيقة شعارات “الجودة ومصلحة المتعلمين” التي طالما أصم بها مسؤولو المديرية الإقليمية الآذان، وفق تعبيره.

 

تلاميذ قرب حفرة بـ”الورش”