بعد أشهر من “البلوكاج.. هل يعيد “التعمير” الاحتقان إلى مجلس جماعة مكناس؟

عادت حالة الإحتقان من جديد وسط مجلس جماعة مكناس، خاصة على مستوى مكونات المكتب المسير، من نافذة قسم التعمير، وذلك على خلفية محاولة الرئيس جواد باحجي بسط سيطرته بالكامل على هذا القسم، وتقليص هامش تدخل نائبه المفوض له في المشاريع الصغرى.

وطفت حالة “الغضب” التي يعرفها مكتب مجلس جماعة مكناس على السطح، حسب مصادر جريدة “الديار”، خلال الدورة 19 للمجلس الإداري للوكالة الحضرية، المنعقدة يوم الثلاثاء الماضي، حيث تسببت محاولة استفراد العمدة بتمثيل الجماعة في هذا الاجتماع، في غياب كلي لممثلها خلال أشغال اللقاء، الأمر الذي لفت انتباه جل الحاضرين، من رؤساء باقي الجماعات والعامل وممثل وزارة التعمير وكذا مدير الوكالة وبقية أطرها، ومعهم الفاعلين في قطاع التعمير والعقار على مستوى المدينة.

المصادر كشفت أن جواد بحاجي توصل بدعوة رسمية من وزارة إعداد التراب الوطني، يوم 8 مارس الجاري، لحضور أشغال الدورة 19 للمجلس الإداري للوكالة الحضرية لمدينة مكناس، إلا أنه تخلف عن الحضور، وكذا عن تعيين من ينوب عنه، سيما نائبه المفوض له في قسم التعمير، أو حتى رئيس هذا القسم، ما فجر غضب مكونات الأغلبية المسيرة للمجلس، التي اتهمت العمدة بمواصلة سلوكه الذي تسبب في إدخال الجماعة لما يقارب سنة حالة “بلوكاج” غير مسبوقة في تاريخها، اثر فقدانه لأغلبيته المسيرة، وهو ما كاد يعصف بمنصبه منها لولا استنجاده بعزيز أخنوش، رئيس الحزب.

وحسب نفس المصادر، فيصاحب حالة الاحتقان داخل مجلس جماعة مكناس هذه المرة، اتهامات خطيرة بالتوقيع على تراخيص في المشاريع الكبرى بقسم التعمير، فجرها المستشار اسماعيل الهيلالي، الذي دعا في تدوينة له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، الجهات الوصية إلى فتح تحقيق فيها، هذا دون نسيان اتهامات السمسرة التي سبق أن فجرها المحامي عبد الصمد الإدريسي عن تيار المعارضة خلال إحدى دورات المجلس، والتي رفع على اثرها حزب الأحرار شكاية ضده، امتنع الرئيس جواد باحجي عن متابعة مسارها، بسبب وجود تسجيل صوتي يدينه، وفق ما أكده زميله في الحزب ورئيس مجلس العمالة هشام القايد.

من جهته نفى بحاجي، في تصريح لموقع مكناس بريس، غياب ممثل الجماعة عن المجلس الإداري، مؤكدا أن نائبته السابعة أمال بنيعيش كانت حاضرة، إضافة إلى المستشار فريد بواحي زميل الحاج ساسيوي في الحزب وفي الفريق الدستوري، كان حاضرا بدوره، مضيفا أن الدعوة كانت موجهة لكل من أتيحت له فرصة الحضور ولا تقتصر على شخص الرئيس أو أي عضو من أعضاء الجماعة.