“فضيحة أخلاقية”؟.. قيادي في “الأحرار” يهين المرأة والأم بعد تنديد الحزب بـ”التشهير” بمستشارة

دخل سياسيون وحقوقيون وجمعيون على خط “فضيحة أخلاقية وسياسية”، وفق تعبيرهم، عبارة عن تدوينة لـ”قيادي” في حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم صفرو.

وقام المسؤول الحزبي وهو في نفس الوقت رئيس جمعية، بتوجيه خطاب “مشفر”، لم يحدد الشخص المقصود به (الصورة)، عبر كتابة: “صعيبة تكون راجل وأنت معارفش باك“.

وفي تعليقها، على ما اعتُبر تطاولا على المرأة والأم، وإهانتها في عرضها وشرفها، استنكرت مصادر جريدة “الديار” هذه التدوينة، خصوصا أنها صادرة عن فاعل سياسي، يفترض فيه تأطير جميع أطياف المجتمع بدون “تمييز”.

وقالت المصادر إنه لا شيء يبرر إصدار مثل هذه الإهانة، مهما بلغت حدة “الخلاف” أو “الصراع” مع الشخص الموجه له، قبل أن تستطرد بكون هذه الكتابة تعبر، فقط، على مستوى بعض “الطارئين على السياسة” والذين اقتحموا الفضاء العام بعد الانتخابات الأخيرة بـ”طرق ملتوية” من أجل “أغراض مشبوهة”، حسبها، مشددة على أن دخول هؤلاء إلى تدبير الشأن العام رافقه “عنف خطير” و”بلطجة” غير مسبوقة ضد المعارضين والمخالفين والمنتقدين.

“بل إن هذا “التهجم “، الذي اقترفه كاتب هذه التدوينة، يتزامن مع النقاش المفتوح في اللقاءات والمؤتمرات من أجل تمكين أكبر للمرأة سياسيا وحقوقيا واجتماعيا”، بل إن حزبه، ويا حسرة، نظم العديد من الأنشطة دفاعا عن المرأة، آخرها الحفل التكريمي الذي نظمته البرلمانية زينة شاهيم، المسؤولة الجهوية عن المرأة التجمعية”.

وذكر المعلقون أنفسهم بأن تدوينة عضو “الأحرار” ضربت في العمق كل الشعارات التي يرفعها الحزب ومسؤوليه حول المرأة، مضيفة بأن هذه الإهانة، ضد الأم، في عيد الأم، ستبقى وصمة عار على جبينه وعلى جبين الإطار الذي ينتمي إليه.

“وما يعزز فرضية “نفاق” السياسيين، يورد الغاضبون، هو أن حزب “الحمامة” بإقليم صفرو، أصدر بيانا استنكاريا على إثر ما تعرضت له مستشارة بالمجلس الجماعي لمدينة صفرو من “إهانة” وتشهير” من قبل أحد النواب داخل المجلس نفسه، قبل أن يتم الصلح بينهما بعد تدخل أطراف، يومان فقط قبل تدوينة/فضيحة زميلهم في الحزب”.

لكن، هل سيستنكر الحزب تصرف عضوه بعد إهانة “مواطنة مغربية بسيطة” و”امرأة وأم”، بعدما اتخذ موقفا محترما من إهانة نائبة رئيس المجلس الجماعي لصفرو؟ يتساءل المتتبعون.

يشار إلى أن حزب الأحرار بإقليم صفرو كان قد استنكر إقدام نائب لرئيس مجلس جماعة صفرو على “نشر عبارات لا أخلاقية وغير مسؤولة تجاه زميلته في المكتب المسير عبر حسابه بالفايسبوك، وكذلك عبر الواتساب.

الاتحادية الإقليمية للحزب استنكرت بشدة ما تم نشره في حق عضوة المجلس من خلال التشكيك في وطنيتها والسب والقذف في شخصها، ومن خلالها في جميع النساء المغربيات.

كما أعرب المصدر، حينها، عن دعمه للنائبة في جميع الخطوات التي تعتزم القيام بها مستقبلا، وفي مقدمتها اللجوء للقضاء”، قبل أن يطوى هذا الملف بتقديم اعتذار.